بدأت ظاهرة اصطحاب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، لصديقته عارضة الأزياء الحسناء والمغنية، كارلا بروني، في جولاته الدولية تأخذ بعداً جديداً على المستوى الدبلوماسي.إذ نقلت تقارير صحفية أن الرياض دعت "سيد الآليزيه" إلى "احترام القيم الإسلامية" وإبقاء صديقته في بلادها خلال زيارته المرتقبة للسعودية.وأوردت التقارير أن زيارة ساركوزي، إذا ما شهدت اصطحاب بروني، ستصطدم بعائق أساسي يتمثل في القواعد القانونية المستمدة من الشريعة الإسلامية في السعودية، والتي تحظر منح غير المتزوجين غرفاً فندقية مشتركة.وقال مصدر دبلوماسي سعودي رفيع المستوى إن على ساركوزي "احترام الثقافة الإسلامية" خلال زيارته المتوقعة إلى الرياض الأحد المقبل.ولفت المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية القضية إلى وجوب أن يقوم الرئيس الفرنسي بترك صديقته في باريس خلال الزيارة "لأسباب دينية."وبموجب التقاليد الإسلامية الصارمة المطبقة في السعودية، يمنع منح غرف مشتركة في الفنادق لغير المتزوجين، كما تقيد حركتهم واختلاطهم، ويطبق هذا النظام على الأجانب أيضا.بالمقابل، قال مكتب الرئيس الفرنسي، إن اللائحة النهائية للوفد المرافق لم تحدد بعد، غير أن العديد من المسؤولين، الذين طلبوا إبقاء أسمائهم طي الكتمان، أكدوا أن بروني لن ترافق ساركوزي في هذه الزيارة.يذكر أن عدة انتقادات ضمنية كانت قد وجهت لساركوزي في مصر بعدما اصطحب صديقته إليها، علماً أن القواعد المطبقة في مصر حيال الغربيين أقل صرامة منها في السعودية، وفقاً لأسوشيتد برس.وكانت إحدى الصحف الفرنسية الصادرة الأحد قد أوردت أن ساركوزي يعتزم الزواج بصديقته الجديدة، الشهر المقبل.فتحت عنوان "زواج وشيك الحدوث"، أكدت صحيفة "دو ديمونش" الفرنسية أن ساركوزي وبروني سيتزوجان في 8 أو 9 فبراير/شباط المقبل، وفقا لمجموعة من المصادر التي لم تعرّف عنها الصحيفة الفرنسية. وفي محاولة للتأكد من الخبر، رفض القصر الجمهوري في باريس التعقيب على هذه المعلومات.وتزامنت هذه التقارير مع رفض الرئيس الفرنسي، فرنسوا ساركوزي الأحد، تحديد موعد واضح لزفافه إلى صديقته العارضة كارلا بروني، مفنداً بذلك صحة تقارير صحفية كانت قد ذكرت أن الزواج سيتم مطلع فبراير/شباط المقبل، غير أنه شدد على وصف علاقته بعارضة الأزياء والمغنية السابقة بأنها "مسألة جدية." (CNN)