ساركوزي والمغنية الإيطالية كارلا بروني والتي جاءت بعد شهرين فقط من طلاقه من زوجته الثانية سيسيليا. ونشرت صحيفة «لوفيغارو» على صفحتها الأولى أمس صورة لبروني، كما تأكد أن ثلاث مجلات كبرى تصدر خلال اليومين المقبلين ستضع صورة الرئيس وصديقته على أغلفتها، بعد أن أمضيا معاً، السبت الماضي، نزهة عائلية في مدينة الألعاب «يورو ديزني» قرب باريس. وفي حين رفض قصر «الإليزيه» التعليق على ما ورد في الصحف، وفي العديد من مواقع الإنترنت، أكدت كارلا بروني في اتصال أجرته معها مجلة «الاكسبرس» الخبر، حسب ما كشفه رئيس تحرير الصحيفة، مضيفاً أن الرئيس يحاول، منذ فترة، أن يكشف هذه العلاقة. ولأن غالبية المجلات الأسبوعية الفرنسية تصدر الخميس، فقد قامت حرب في السرعة للانفراد بالصور والتعليقات الأولى لحكاية الرئيس والمغنية. وكانت «الاكسبرس» أول من نشر الخبر على موقعها الالكتروني، وجاء فيه أن مجلة «بوان دو فو» المتخصصة في أخبار الملوك والرؤساء ستنشر على غلاف عددها الذي يصدر غدأً الأربعاء صورة لساركوزي وبروني ذات الشعر الداكن والعينين الزرقاوين، وهما في «يورو ديزني». ونقل الموقع عن المجلة أن الاثنين «ما عادا راغبين في التخفي». وصدرت جميع اليوميات الفرنسية أمس وهي تنقل الخبر وتعلق عليه. فنشرت صحيفة «لو فيغارو» اليمينية التي تعتبر مقربة من ساركوزي المحافظ، 52 عاما، عنوانا يقول «كارلا بروني.. صديقة الرئيس» فوق صورة للعارضة السابقة وهي تبتسم مرتدية معطفاً من الفراء. وتصدرت صحيفة «لو باريزيان» صورة للاثنين معاً في «ديزني لاند» باريس محاطين بثلاثة أطفال لم تعرف هُويتهُم. ومع الصورة تعليق يقول «رئيس الدولة وصديقته كارلا». وأضاف الموقع الذي نشر غلاف مجلة «بوان دو فو» أن ساركوزي وبروني كانا «مرتاحين جدا في هذه الصور التي التقطت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي من قبل عشرة مصورين محترفين كانوا في المكان وبشكل علني»، حسبما أوردت وكالة أ.ف.ب. ولوحظ أن عدداً من مصوري الصحافة كانوا موجودين في مدينة الألعاب عند ظهور ساركوزي وبروني، الأمر الذي دفع الأمين العام للحزب الاشتراكي، فرانسوا هولوند، إلى الافتراض بأن طرفي العلاقة تعمدا إعلانها. وقال هولوند رداً على سؤال لإذاعة «مونت كارلو»: «إما أن الصحافة كانت موجودة هناك بالصدفة وإما أنها دُعيتْ للحضور. وأنا أميل إلى الفرضية الثانية. وفي كل حال إنها حياتهما الخاصة، وهما مَنْ يقرر حماية خصوصيتها أو كشفها». وكانت مجموعة المصورين نفسها قد التقطت صوراً للرئيس والمغنية يتنزهان في حدائق قصر فيرساي. يذكر أن كارلا بروني، 40 عاماً، هي عارضة أزياء متألقة سابقة، ولدت في تورينو الايطالية لأُسرة ثرية، وأبوها هو مؤلف الاوبرا والصناعي البيرتو بروني تيديتشي. ولكارلا شقيقة كبرى هي الممثلة والمخرجة فاليريا وشقيق توفيَّ العام الماضي. وانتقلت الأُسرة للإقامة في فرنسا أوائل سبعينات القرن الماضي خشية قيام جماعة «الألوية الحمراء» اليسارية المتطرفة باختطاف أحد أطفالها والمطالبة بفدية. وكانت كارلا في الخامسة من عمرها عندما جاءت إلى باريس. وفي سن التاسعة عشرة تركت دراسة الهندسة المعمارية لتعمل في عرض الأزياء حيث فتحت لها كبريات دور الأزياء أبوابها، لكنها لم تستمر في المهنة أكثر من ثلاث سنوات، وانتقلت إلى تأليف الأغاني وإصدار اسطوانات بصوتها. وليست هذه هي المرة الأولى التي تحتل فيها بروني ذات الأصول الأرستقراطية عناوين الأخبار بسبب علاقاتها مع شخصيات شهيرة، إذ ارتبط اسمها من قبلُ بالمغنيين مايك جاجر وايريك كلابتون، وبرجل الأعمال دونالد ترامب. وكانت بروني التي تعيش في فرنسا، وهي إيطالية المولد، من بين المشاهير الذين ظهروا في حفل موسيقي في أكتوبر (تشرين الأول)، لمعارضة قانون جديد للهجرة مثير للجدل اقترحه ساركوزي ينص على إجراء اختبارات اختيارية للحمض النووي (دي.إن.إيه) للتحقق من الروابط العائلية. وانفصل ساركوزي عن زوجته الثانية سيسيليا بصورة ودية في أكتوبر الماضي بعد زواج استمر 11 عاماً. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ فرنسا الحديث التي يطلق فيها رئيس للبلاد زوجته أثناء توليه المنصبَ. ولساركوزي ابن من سيسيليا ولكلٍّ منهما طفلان من زواج سابق. ولن تمثل أخبار العلاقة الجديدة مفاجأة لوالدة ساركوزي التي قالت لمجلة فرنسية، في وقت سابق الشهر الحالي، إن ابنها لن يجد مشكلة في العثور على امرأة جديدة بعد طلاقه.
