أعلن الجيش الأمريكي في العراق الأربعاء أن ثلاثة من جنوده توفوا متأثرين بجراح أصيبوا بها جراء تعرضهم لهجوم خلال قيامهم بتنفيذ عملية في محافظة صلاح الدين المضطربة الثلاثاء. وقال بيان الجيش أن العملية أدت أيضاً إلى إصابة جنديين آخرين، مما يرفع عدد قتلى شهر يناير/كانون الثاني الجاري إلى 11 قتيلاً، ويجعل حصيلة الخسائر الكاملة للجيش الأمريكي منذ بدء العمليات القتالية في العراق 3915 قتيلاً. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن الأحد وفاة أحد جنوده متأثراً بجراح أصيب بها بانفجار قنبلة في محافظة "ديالى." وأوضح أن الجندي، وينتمي إلى "الوحدة متعددة الجنسيات - شمال" كان يشارك ضمن عملية عسكرية في شمال شرقي بغداد السبت، عندما انفجرت عبوة ناسفة ضربت مركبته العسكرية. ويعتبر شمال شرقي بغداد، ، من أخطر المناطق في العراق، حيث شهد عدداً من التفجيرات وأعمال عنف مختلفة في الشهور القليلة المنصرمة. ويأتي الحادث في أعقاب إعلان القوات الأمريكية أن اثنين من جنوده لقيا مصرعهما الأسبوع الفائت قتلا برصاص جندي عراقي خلال دورية مشتركة مع الجيش العراقي في محافظة "نينوى"، في حادث لم تتضح دوافعه. وأدى الحادث إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين، بالإضافة إلى مترجم مدني، بجراح. وجاء في بيان للجيش الأمريكي صدر السبت: "لأسباب لم تتضح بعد، يُزعم أن جندياً عراقياً واحداً، على الأقل، فتح النار مؤدياً إلى مقتل النقيب رودي إينمان، والسيرجنت بنجامين فورتيل." وينتمي الجنديان القتيلان إلى الفرقة الثالثة التابعة إلى فوج مشاة المدرعات الثالث. وأوضح البيان أن الحادث وقع أثناء عمل الجيشين الأمريكي والعراقي معاً "لتأسيس قاعدة قتالية" في محافظة "نينوى" في 26 ديسمبر/ كانون الأول الفائت. وفر الجندي العراقي عقب حادث إطلاق النار المزعوم، إلا أنه تم توقيفه لاحقاً، وفق البيان الأمريكي، مشيراً إلى توقيف جنديين عراقيين آخرين في الحادث. ولم يتطرق الجيش الأمريكي أثناء إعلانه عن مصرع إينمان وفورتيل الشهر الماضي إلى كيفية مقتلهما، سوى أنهما "توفياً متأثرين بجراح أصيبا بها بنيران أسلحة صغيرة خلال عمليات." يُشار إلى أن حصيلة الخسائر البشرية بين صفوف الجيش الأمريكي خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي بلغت 21 قتيلاً، ثاني أدنى محصلة منذ الغزو، رغم أن العام 2007 يعتبر الأكثر دموية على الجيش الأمريكي في العراق. وبلغ عدد قتلى العام الماضي 899 قتيلاً مقارنة ب822 قتيلاً سقطوا في عام 2006.