سلوا قلبي غداة هوى وذابا على من كان قائدنا المهابا سلوا الشعر الذي ما عاد يجدي رثاء أو حنينا أو عتابا سلوا دمعي إذا ما عاد يجري دموعأ أم بحوراً أم سحابا سلوا الشمس المنيرة حين عادت ومن نجدٍ تقمّصَّتِ الغيابا سلوا الدنيا يزلزلها فراقٌ سلوا المحراب حين غدا مصابا سلوا اليمن الحبيب إذا ألمَّت به الويلات من أخذ النصابا سلوا الجمهورية الفيحاء عن مَن تولّى غرسها حتى ترابى سلوا الأقصى عليه تجد لديه جوابا حين لا يخفي الجوابا سلوا الدنيا وقد جُمِعت بنعش غدت كلُّ الرقاب له رقابا عزاؤك أيها اليمنيُّ دهرٌ تولّى الشيخُ ركنك والجنابا بماذا ينطق المكلومُ ماذا يقول وفكرُه أمسى يبابا بماذا تنطق الكلمات فيه إذا ما كان فوقاً أو مهابا بماذا والهوى أضحى هباءً وماءُ البحر قد أمسى سرابا بماذا تعزف الأوتارُ لحناً وقد وُتِرَت ومَزَّقت الربابا أُعزِّي؟ مَن أُعزي؟! أي جيلٍ تُراه قد حوى ذاك المصابا عظيم عاش عبد الله حتى تبدّى في مشيبته شبابا تولَّى ركن أمته فتيًّا يصارع جاهداً ويحزُّ نابا وقاد الشعب في زمن شديد ينازل عنه أياماً صعابا سلِ السجن الرهيب سل البوادي سل الجبل الحصين سلِ الهضابا سل السبعين يوماً عن فتاها سل الرؤساء مَن منحَ الركابا صنائع لو أراد الناس حصراً لما وجدوا لما حصروا كتابا أبا الجمهورية الفيحاء إني جمعتُ الشعر في كنفي فذابا فما تدري القوافي أي قول يوافي جهبذاً شيخاً مهابا ولكني ونازلة الليالي تزيد عليَّ في صمتي العذابا (لها الله العظيم)كرهت يومي وإن غداً أرى فيه العجابا إلى الرحمن بالرحمات يسري عسى يُعطى بيمناه الكتابا فإني ما علمتُ الشيخ إلا تقياً طاهراً يرجو الثوابا *مغترب يمني في السعودية: