شهد العراق في الساعات ال24 الماضية هجمات وتفجيرات استهدفت القوات الأميركية وأوقعت في صفوفها العديد من الخسائر.. ففي العاصمة بغداد جرح خمسة جنود أمريكيين في انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلا أميركيا على طريق مطار بغداد الدولي. وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الأمريكي في بيان مقتل أحد جنوده ليلة الثلاثاء في انفجار قنبلة زرعت على حافة طريق, عند مرور آلية عسكرية أميركية شمال بغداد. وفي الخالدية غرب العاصمة العراقية أعطبت مركبة أمريكية في انفجار بعبوة ناسفة أثناء مرور رتل أمريكي، بحسب شريط فيديو بثته شبكة (IBTN) التلفزيونية وتبنته جماعة تطلق على نفسها الحركة الإسلامية لمجاهدي العراق. وفي بيجي شمال بغداد قتل سبعة عراقيين وأصيب 20 آخرون بينهم جنديان أميركيان في انفجار سيارة مفخخة قرب دورية عسكرية أميركية على طريق قرب هذه البلدة. كما واصلت القوات الأمريكية عملياتها في الفلوجة وأعلنت العثور على مخزن للأسلحة فيها. وعلمت الجزيرة أن اشتباكات عنيفة دارت بين هذه القوات ومسلحين ما زالوا متحصنين في حي الجولان شمال غربي المدينة وحيي الشهداء وجبيل في جنوبها شاركت فيها طائرات مقاتلة أميركية. وقد سمحت القوات الأميركية لجمعية الهلال الأحمر العراقي بإجلاء عدد من النساء والأطفال من داخل الفلوجة. وفي تطور آخر أعلن مسؤول في محطة المسيب لتوليد الكهرباء أن أنبوبا نفطيا يزود هذه المحطة الواقعة جنوب بغداد تعرض لعملية تخريب فجر الثلاثاء ما أدى إلى نشوب حريق. وفي حادث منفصل قضى أكثر من 40 شخصا –غالبيتهم من الأكراد المقيمين في الخارج- غرقا صباح أمس عندما انقلبت عبارة في مياه دجلة بين مدينة زاخو شمال بغداد والمركز الحدودي العراقي السوري. وفي جنوب بغداد عثر على جثتين قرب منطقة زراعية جنوب اللطيفية لرجلين يرتديان ملابس مدنية وقد أصيب كل منهما بثلاث رصاصات في الرأس. وتركت الجثتان اللتان لم تعرف هوية صاحبيهما بجانب أنبوب للنفط، ورفض رجال إنقاذ سحبهما متعللين بأسباب أمنية. ويقوم الجيش الأمريكي والحرس الوطني العراقي بدوريات في المدينة الواقعة ضمن ما يطلق عليه اسم "مثلث الموت". وفي السياق أكد الجنرال بيل رولو الرجل الثاني في قيادة القوات البريطانية بالعراق أن عمليات انتشار جديدة للقوات البريطانية ممكنة في المناطق التي تخضع لإشراف الأمريكيين ومن بينها الفلوجة إذا تطلب الوضع ذلك. وفي تطور آخر اتهمت هيئة علماء المسلمين أحزابا في السلطة لم تسمها باغتيال علمائها في مناطق متفرقة من العراق، وقال إنها تستخدم عناصر الحرس الوطني لتنفيذ هذا المخطط. وأحصى رئيس الهيئة الشيخ حارث الضاري في مؤتمر صحفي اغتيال ما يزيد عن 20 إماما وخطيب مسجد واعتقال ما يزيد عن 80 منهم، إضافة إلى مداهمة العديد من المساجد في مقدمها جامع الإمام أبي حنيفة.