صدر باللغة الفرنسية عن دار "إيديسود" للنشر والتوزيع كتاب "زبيد اليمن الآثار الحيّة" ألفه الباحث الفرنسي "بول بوننفون" المختص بآثار مدينة زبيد والذي سبق له العمل فيها عدة سنوات. وفي مقدمة الكتاب أشار الدكتور حميد العواضي سفير اليمن ومندوبها الدائم لدى اليونسكو إلى أهمية مدينة زبيد وإلى المكانة التي احتلتها في تاريخ اليمن بل وفي تاريخ العلوم الإسلامية عامة. وما اختيارها ضمن التراث العالمي عام 1993م إلاّ دليل على الاصالة العمرانية التي تتسم بها المدينة. كما أشار الدكتور العواضي إلى جهود الحكومة اليمنية صارت موضع تقدير واحترام اليونسكو وتأتي هذه الندوة وهذه الإصدارات لتسليط الضوء على أهمية المدينة وضرورة تضافر الجهود لحمايتها. وقد أسهمت اليونسكو وكذلك المركز لفرنسي للآثار والدراسات الاجتماعية في تمويل إصدار هذا الكتاب الهام المزين بطائفة كبيرة من الصور والأشكال العمرانية ومواد البناء وطرق التزيين والزخرفة. هذا، ويذكر أن فعالية هامة تعقد في منتصف شهر ديسمبر المقبل في إطار دعم اليونسكو ممثلا بمركز التراث العالمي للمساعدة في إخراج زبيد من قائمة التراث المهدد بالخطر وإعادة وضعها ضمن لائحة التراث العالمي إلى جانب صنعاء وشبام حضرموت وروائع التراث العالمي في الدول الأخرى.