أذاعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ما قيل انها اعترافات تثبت ان خصوم حماس خططوا لقتل رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية في قطاع غزة. ولكن معاونين للرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب أدانوا هذه المزاعم بوصفها أكاذيب انتزعت تحت التعذيب. وقال شاب اسمه أحمد الدباكي الذي وصف بأنه كان يعتزم تفجير نفسه مستهدفا هنية في تسجيل أذاعته حماس خلال مؤتمر صحفي منقول تلفزيونيا "قالوا لي.. اذا فجرت حالك ضد أبو العبد هنية هم سيهتمون بأهلي وسيعطونهم مبلغا شهريا." وبين التسعة الاخرين الذين ظهرت صورهم على الشاشة ضمن التسجيل الذي عرضه قائد الامن التابع لحماس كان هناك من وصف بأنه ضابط أمني رفيع في حركة فتح. وتحدث هذا الرجل واسمه حسن زنط بطلاقة لعدة دقائق عن كيفية اشرافه على مخطط لاغتيال اسماعيل هنية في غزة. وقال زنط "كلفت بتشكيل مجموعة عسكرية لضرب حركة حماس.. صدرت لي تعليمات بالعثور على استشهادي لتنفيذ هذه المهمة." وبدا المحتجزون الاخرون أصغر سنا وشاحبين وبدت على وجوههم الحيرة. وتشير الروايات المتضاربة والاستياء المتبادل بين المعسكرين لمدى عمق الانقسام بين الفلسطينيين منذ أن تمكنت قوات حماس من هزيمة حركة فتح في مواجهة قصيرة في قطاع غزة في يونيو حزيران. مما ترك سلطة عباس مقتصرة على الضفة الغربية. وبدأ عباس الذي اتهم مسؤولي حماس بمحاولة اغتياله في العام الماضي محادثات ترعاها الولاياتالمتحدة مع اسرائيل فيما تخوض حماس مواجهة مفتوحة مع اسرائيل. واتهم سعيد صيام وزير الداخلية السابق الذي يدير قوات الامن في غزة معاون الرئيس الطيب عبد الرحيم ورئيس مخابرات عباس توفيق الطيراوي بتدبير الهجوم