حمل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أجهزة الاستخبارات المسؤولية عن "خيبة الأمل" التي تمخض عنها الاحتلال الأمريكي للعراق . وقال رامسفيلد "إن الاستخبارات الخاطئة قبل حرب العراق هي المسؤولة عن فشل التقديرات الأمريكية لما بعد الاحتلال" ، مضيفًا "الحقيقة التي أسست عليها الإدارة قرارها بخوض الحرب في العراق كانت قناعتها بأن لديهم أسلحة دمار شامل سيسهل العثور عليها ، وهكذا أسفر الأمر عن خيبة أمل" وزعم رامسفيلد أن هناك العديد من الأسباب للقيام بما تم القيام به والشعب العراقي والعالم مكان أفضل إلى حد بعيد اليوم باختفاء صدام حسين . وتعهد الوزير الأمريكي بتكريس نشاطه لتحديث جيش الاحتلال وسحب قواته من العراق ، دون أن يحدد موعداً لعودة جنود الاحتلال الأمريكيين المنتشرين في العراق والبالغ عددهم 135 الفا الى ديارهم . ورفض رامسفيلد الانتقادات التي تقول ان عديد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق غير كاف ، مؤكدا "أنه لو كان عدد الجنود الأمريكيين أكبر لكانوا اكثر عرضة لهجمات ولكان ذلك خلف انطباعا اكبر بالاحتلال" ، مجدداً زعمه "أن الجنود الاميركيين سيبقون في العراق حتى تصبح القوات العراقية قادرة على ضمان الامن بنفسها ، أن مغادرة بلد يتنزه فيه اشخاص يقطعون الرؤوس ليس جيداً ، انها صورة قاتمة للوضع" .