تبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس العملية العسكرية التي أسفرت اليوم عن مقتل جندي إسرائيلي وجرح أربعة آخرين شرق حي الشحاعية في مدينة غزة.وقالت الكتائب في بيان خاص إنه على الأغلب استشهد أحد أفراد المجموعة التي نفذت العملية دون ذكر مزيد من التفاصيل، فيما أكد مراسل الجزيرة نت وصول جثتين لفلسطينيين استشهدا خلال هذه العملية إلى مستشفى المدينة.وكانت قوات إسرائيلية قوامها 20 آلية عسكرية قد توغلت صباح اليوم في حي الشجاعية القريب من معبر المنطار بحجة البحث عن معدات عسكرية، وحسب مصادر عسكرية إسرائيلية فإن عبوة انفجرت أثناء قيام جنود الاحتلال بتفتيش حظيرة للدجاج بالحي، مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين جراح أثنين منهم خطيرة. وذكرت قناة الجزيرة نت في قطاع غزة إن الرد الإسرائيلي على هذا الكمين جاء سريعا حيث قصفت طائرات استطلاع إسرائيلية أحد المباني قيد الإنشاء وسط المدينة، مما أسفر عن سقوط شهيدين أحدهما يدعي إسماعيل السواكلة من حركة الجهاد الإسلامي، ويعتقد أن الشهيد الآخر من الجهاد أيضا.وأفادت الانباء أن ستة فلسطينيين على الأقل أصيبوا خلال هذا القصف، وأن إصابة أحدهم خطيرة، "فيما تواصل الطائرات الإسرائيلية لغاية هذه اللحظة قصف كل من يحاول أن يقترب من مكان الحدث، أو مكان الانفجار الأول" الذي قتل فيه الجندي الإسرائيلي. وعلى صعيد النشاط السياسي الذي بدأته القيادة الفلسطينية الجديدة منذ رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات التقى رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس الذي يترأس وفدا رفيعا لسوريا بمسؤولين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وأوضح مسؤول الإعلام في حماس بكر عبد الرحيم أن رئيس المكتب السياسي في الحركة خالد مشعل ترأس وفد الحركة الذي التقى عباس. ومن جهتهما أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح والأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة أحمد جبريل أنهما التقيا عباس. وتمت هذه اللقاءات رغم أن رئيس منظمة التحرير كان استبعد أي لقاء مع المعارضة الفلسطينية الموجودة بدمشق، مشيرا إلى أن "الحوار الفلسطيني بدأ في الداخل وسيستمر في الداخل".وفيما يتعلق بتطورات العلاقات مع دمشق أكد الوفد الفلسطيني حصول تحسن "حقيقي" في العلاقات بين سوريا والسلطة الفلسطينية، وذلك في أعقاب المحادثات التي أجراها الوفد أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح عباس أن الطرفين اتفقا خلال اللقاء على البدء بالتشاور فيما بينهما وصولا إلى مرحلة التنسيق، مؤكدا أن الوضع السوري والفلسطيني واللبناني يتطلب نوعا من التنسيق والتشاور "حتى لا يخرج أي طرف بحالة خسارة وحتى لا تستغل إسرائيل موقف أي من هذه الدول"وفي ما يتعلق بمطالب السلطة الفلسطينية من دمشق، قال "ما نطلبه من سوريا وما يطلب منا هو أن نكون دائما نحن والسوريون في صورة ما يجري من أجل التفاهم حول المواقف".