تعد الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية حاليا التقرير الخاص بوضع مدينة زبيد التاريخية والإجراءات التي اتخذت من قبل الحكومة اليمنية للحفاظ على الطابع المعماري القديم للمدينة لتقديمه إلى لجنة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو أواخر مارس الجاري . وقال الدكتور عبدالله زيد عيسى رئيس الهيئة ل26سبتمبرنت إن التقرير يتضمن الإجراءات التي قامت بها الحكومة اليمنية على ضوء للحافظ على مدينة زبيد على ضوء التوصيات التي اقرها خبراء صندوق التراث العالمي الذين قيموا الوضع في زبيد خلال العام الفائت. وأكد رئيس هيئة الحفاظ على المدن التاريخية إن هناك توجهات جدية للحفاظ على المكنون التاريخي لزبيد من خلال إجراءات عملية على ارض الواقع وفقا لقرارت مجلس الوزراء , سواء من حيث إزالة التشوهات العمرانية وكذا تحديد مخططات البناء للمساكن الجديدة وتشكيل جمعيات من أبناء زبيد للحفاظ على الطابع المعماري وكذا توثيق وترميم المباني التاريخية فيها وان هناك تعاون من كافة الجهات المختصة في هذا الجانب بما فيها السلطة المحلية لمحافظة الحديدة ومدينة زبيد . موضحا ان اليمن ستحاول خلال الاجتماع القادم لصندوق التراث العالمي المقرر في أغسطس 2009م المطالبة تمديد المهلة الخاصة بشطب زبيد من قائمة التراث العالمي , من خلال الاستناد إلى التحركات التي قامت بها الحكومة اليمنية والإيفاء بالمتطلبات والمعايير التي طرحها الصندوق العالمي ,كون بعض المطالبات تحتاج الى وقت طويل وخصوصا في مجال تدريب وتأهيل سكان المدينة للحفاظ على زبيد التاريخية . وكانت لجنة التراث العالمي في دورتها ال 31 التي عقدت في مدينة كرست تشرش النيوزيلندية , قد أعطت اليمن مهلة لمدة عامين قبل شطب مدينة زبيد من قائمة التراث العالمي لإيفاء ببعض المعايير التي أوصى بها فريق من مركز التراث العالمي الذي زار زبيد في ديسمبر من العام 2006م . جدير بالذكر إن مدينة زبيد يعود تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي وكانت منظمة اليونسكو قد أعلنتها ضمن قائمة مدن التراث الإنساني العالمي العام 1993 .