دعا وزير الثقافة الدكتور محمد ابو بكر المفلحي الى إيجاد وعي حقيقي لدى الشعوب بأهمية الحافظ على التراث المعماري الإسلامي من خلال تشجيع المؤسسات المهنية والأكاديمية لإعداد كوادر متخصصة في مجالات الصيانة والزخرفة الإسلامية ووسائل البناء وتقنياته، وتشجيع مشاريع الهندسة المعمارية الرائدة التي تمزج بين فنون العمارة الإسلامية وفنون العمارة الحديثة. واكد المفلحي خلال افتتاح حلقة العمل الدراسية الإقليمية حول تعميق الوعي بفنون العمارة الإسلامية بمشاركة اليمن والمغرب وسلطنة عمان وسوريا والاردن ومصر وفلسطين وتونس والبحرين وموريتانيا، على ضرورة تكاتف الجهود العربية والإسلامية لحماية التراث المعماري الاسلامي من التحديات الكبيرة التي يواجهها اليون بسبب تأثير التحولات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات العربية والإسلامية. مضيفاً الى انه وعلى الرغم من ان الطراز المعماري الاسلامي قد نشأ وتكونت خصائصه المعمارية من خلال الدين الإسلامي والنهضة العلمية التي احدثها الا انه يتنوع من منطقة الى اخرى تبعاً للطقس وللارث المعماري والحضاري السابق في المنطقة التي نشأ فيها. الدكتور محمد عبدالباري القدسي الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم استعرض من جانبه الجهود التي تبذلها اليمن للحافظ على فن العمارة الإسلامي .. مؤكداً بهذا الخصوص على قيام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة في تهيئة الأجواء المناسبة ليس فقط للمحافظ على هذا الموروث، وانما في إعادة التأهيل لتلك المعالم ومنها اعادة ترميم وصيانة قلعة القاهرة في محافظة تعز . من جانبه قال ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة(ايسيسكو) عبدالعزيز صلاح سالم ان هذه الورشة تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف التي تمر بها اليوم الأمة العربية الإسلامية حيث تواجهها تحديات حضارية نتيجة تصاعد الاعتداءات المختلفة على التراث الحضاري الإسلامي بهدف تدميره، أوتهويده او سلبه ونهبه. مشيراً بهذا الخصوص الى التحديات الراهنة التي تواجه المقدسات الإسلامية والمتمثلة من خلال الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى المبارك . هذا وستناقش حلقة العمل الإقليمية التي تستمر خلال الفترة من 10 الى 13 من مارس الجاري اربعة محاور، تتناول التعريف بفنون العمارة الإسلامية، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتوثيق العمارة الإسلامية ، فنون العمارة الإسلامية والمحيط البشري والطبيعي، استثمار العمارة الإسلامية لتنمية السياحة الثقافية.