أكد الدكتور محمد عبدالباري القدسي _الامين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم قيام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والحكومة في تهيئة الاجواء المناسبة للمحافظ على هذا الموروث وفن العمارة الاسلامي واعادة التأهيل لتلك المعالم ومنها اعادة ترميم وصيانة قلعة القاهرة في محافظة تعز . واستعرض القدسي في افتتاح حلقة دراسية اقليمية بصنعاءامس حول ( تعميق الوعي بفنون العمارةالاسلامية) الجهود التي تبذلها اليمن للحفاظ على فن العمارة الاسلامي موضحا ان اليمن سعت منذ العام 1982م بالتعاون مع اليونسكو لادخال مدينة شبام حضرموت ضمن مواقع التراث اضافة الى مدينة زبيد وهناك جهود حثيثة تبذل حاليا لاضافة مدينة الهجرين. من جانبه قال ممثل المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافه(ايسيسكو) عبدالعزيز صلاح سالم : "في الوقت الذي يمثل فيه التراث المعماري الذاكرة الحقيقية للشعوب، فانه يواجه عدد من التحديات المتمثلة في المخاطر الطبيعية والمناخية والكوارث فضلا عن الانعكاسات الناتجة عن التطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية . وأوضح سالمان هذه الورشة تكتسب اهمية خاصة في ظل الظروف التي تمر بها اليوم الامة العربية الاسلامية حيث تواجهها تحديات حضارية نتيجة تصاعد الاعتداءات المختلفة على التراث الحضاري الاسلامي بهدف تدميره، وأوتهويده او سلبه ونهبه . وأشار بهذا الخصوص الى التحديات الراهنة التي تواجه المقدسات الاسلامية والمتمثلة من خلال الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في محيط المسجد الاقصى المبارك . واستعرض ممثل الايسيسكو الجهود التي تبذلها المنظمة منذ انشائها في حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي في الدول الاعضاء، اضافة الى تقديم الدعم لترميم بعض المعالم الاثرية المعرضة للخطر . وتناقش الورشة التي تنظمها لمدة أربعة ايام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الاسلامية /ايسيسكو/ بمشاركة كل من " المغرب، سلطنة عمان، سوريا، الاردن، مصر، فلسطين، تونس، البحرين، موريتانيا" الى جانب اليمن، اربعة محاور، تتناول التعريف بفنون العمارة الاسلامية، وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتوثيق العمارة الإسلامية ، فنون العمارة الاسلامية والمحيط البشري والطبيعي، استثمار العمارة الإسلامية لتنمية السياحة الثقافية. وفي نفس السياق دعا وزير الثقافة الدكتور محمد ابو بكر المفلحي الى إيجاد وعي حقيقي لدى الشعوب باهمية الحفاظ على التراث المعماري الاسلامي من خلال تشجيع المؤسسات المهنية والاكاديمية لإعداد كوادر متخصصة في مجالات الصيانة والزخرفة الاسلامية ووسائل البناء وتقنياته، وتشجيع مشاريع الهندسة المعمارية الرائدة التي تمزج بين فنون العمارة الاسلامية وفنون العمارة الحديثة . وأكد المفلحي على ضرورة تكاتف الجهود العربية والاسلامية لحماية التراث المعماري الاسلامي من التحديات الكبيرة التي يواجهها اليوم، بسبب تأثير التحولات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات العربية والاسلامية . تجدر الإشارة إلى أن الحلقة الإقليمية التي ابتدأت أعمالها اليوم بصنعاء ستستمر على مدى ثلاثة أيام تناول العديد من أوراق العمل المتعلقة بفنون العمارة الإسلامية يقدمها عدد من الباحثين في اليمن وفلسطين والمغرب وسلطنة عمان وسوريا والأردن ومصر وتونسوالبحرين وموريتانيا.