img_img" src="http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2007/09/06/i11-big.jpg" align="right" border="0" alt=""/قال المهندس عبد الحكيم السياغي استشاري وحدة التراث الثقافي بالصندوق الاجتماعي للتنمية ان العمل في مشروع ترميم و صيانة الجامع الكبير بصنعاء القديمة الذي ينفذه فريق مشترك من الخبراء والمختصين اليمنيين و الإيطاليين و الفرنسيين يسير بوتيرة عالية . موضحا إنه يجري توثيق أعمال الترميم في الجامع مع الحفريات الأثرية وإزالة المواد المستحدثة وإعادة البناء كما كان عليه . وقال السياغي ل26سبتمبرنت ان أعمال المرحلة الثانية من أعمال الترميم التي تم تدشينها قبل 3اشهر حيث يجري العمل حاليا في الوسط من الجزء الشرقي للجامع وفي الجزء الشمالي الغربي الذي تأثر كثيرا بسبب المياه التي سببت حركة في التربة في السقف وأثرت في المصندقات الأمر الذي يتطلب معالجة السطح من الأعلى وإعادة تصريف المياه بشكل مناسب وأضاف:قبلها سيتم تدعيم المصندقات بشكل يسهل التعامل معها . واشار إلى أعمال ترميم سيتم القيام بها خلال المرحلة الثانية من أعمال الترميم كإصلاح المنارة الغربية وإصلاح التشققات في الأقواس الكبيرة الحاملة لافتا إلى انه تم الانتها من اعداد مناقصة خاصة بشبكة كهرباء جديدة للجامع وانه سيتم الإعلان عنها قريبا والتي تأتي في إطار مشروع ترميم وإعادة تأهيل بتركيب شبكة كهرباء جديدة بنظام إضاءة ونظام إنذار وإطفاء من الحريق وتضم نظام سمعي . ويهدف المشروع البالغ كلفته تكلفة تصل إلى 7 ملايين و650 ألف دولار يساهم الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي فيه بمبلغ 500الف دينار كويتي . إلى صيانة مبنى الجامع ومرافقة وملحقاته وإعادة رونقه إلى المستوى العالمي الذي يستحقه كواحد من أقدم الجوامع في العالم لما يمثله من رمز روحي وتاريخي واثري وفني ليس لليمن فحسب بل للعالم الإسلامي اجمع وان عملية الترميم ستبدأ بمبنى الجامع من الناحية الإنشائية لتحييد أي إضرار بهيكل المبنى للجدران والأسطح والأعمدة والأرضيات وكذلك ترميم وإعادة بناء العناصر المعمارية الخارجية والداخلية و السقف الخشبي والأطر والزخارف الأخرى بالإضافة إلى تسوية أرضيات الجامع وإعادة رصفها بحجر (الحبش) وفرش الجامع بسجاد مناسب يليق به واستبدال الشبكة الكهربائية الحالية بشبكة جديدة آمنة ومناسبة وإدخال نظام إضاءة حديثة للاستخدام اليومي صباحا ومساء لاضهار مكونات المبنى من الداخل والخارج مشيرا إلى ان أعمال الترميم ستشمل أيضا تزويد المبنى بنظامي إنذار وإطفاء للحرائق وإدخال نظام صوتي متطور مناسب ذو كفاءة عالية يتناسب م خصوصية وجمالية المكان وتوفير رافعة متحركة تستخدم لإعمال الصيانة الدورية والقيام بصيانة شبكة المياه والصرف الصحي حول الجامع ومن جميع الجهات وتأمينها كما تشمل أعمال الترميم بناء دورات مياه ومواضئ بديلة في الجهة الجنوبية الغربية لحوالي 60دورة مياة (حمام) ومواضئ لاكثرمن 120شخص يراعى فيها الجوانب الصحية والخدمية بالإضافة إلى بناء خزان ارضي وعلوي وكذلك بركة كبيرة في المقشامة الغربية للاستفادة من مياه الوضوء لري المقشامة كما اشار إلى انه سيتم اخلا مكتبة وزارة الثقافة ونقل محتوياتها إلى دار المخطوطات للبدء بترميم المكتبة الجنوبية ونقل محتويات مكتبة الأوقاف في الجهة الغربية إليها كما سيتم بعد ذلك تفكيك وإزالة مبنى المكتبة المستحدث وكذا تفكيك وإزالة بقية المباني المستحدثة مثل دورات المياه والخزان الخرساني والبركة في الجهة الغربية وإعادة تاهيلها مع ترميم واعادة تأهيل المنازل الواقعة في الجهة الغربية. ويعد الجامع الكبير بصنعاء من أقدم المساجد الإسلامية، وهو أول مسجد بني في اليمن، ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حيث أجمعت المصادر التاريخية على أنه بني في السنة السادسة للهجرة، حين بعث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الصحابي الجليل و بر بن يحنس الأنصاري والياً على صنعاء، وأمره ببناء المسجد فبناه ما بين الصخرة الململمة وقصر غمدان، وكان أول بنائه بسيطاً وصغيراً جداً يتماشى مع عمارة المساجد الأولى، فكان مربع الشكل طول ضلعه (12) متراً، له باب واحد من الناحية الجنوبية وبه (12) عموداً أشهرها المنقورة وهو العمود السادس من ناحية الجوار الشرقي الحالي، والمسمورة، وهو العمود التاسع من ناحية الجوار الشرقي - أيضاً - ومقسم من الداخل إلى ثلاثة أروقة، وكان يوجد بالرواق الشمالي المحراب الأصلي، فقد تعرض الجامع خلال العصور الإسلامية المتتابعة إلى تجديدات وتوسيعات عديدة، وكان من أوائل هذه التوسيعات قام بها الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك (86 - 96ه) - (705 - 715م) في ولاية أيوب بن يحيى الثقفي، شمل التوسع في الاتجاه الشمالي من ناحية القبلة الأولى إلى موضع القبلة الحالية، وفي فترة أول والي لبني العباس في صنعاء الأمير عمر بن عبدالمجيد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب، نقلت أحجار أبواب الجامع من قصر غمدان ومنها المدخل الذي يقع على يمين المحراب وبه صفائح من الفولاذ متقنة الصنع من ضمنها لوحان مكتوبان بخط المسند .. وفي عام 136ه - 754م أجري توسيع على يد الأمير علي بن الربيع بأمر من الخليفة المهدي العباسي، وفقاً للوحة المكتوبة في صحن المسجد .. وفي عام 265ه أجري على يد الأمير محمد بن يعفر الحميري توسيع كان من ضمنه السقوف الخشبية المصنوعة من خشب الساج، خاصة في عمارة الرواق الشرقي والذي يتكون من مصندقات خشبية غاية في الدقة والإبداع.