بدأ فريق عمل وطني مكون من عدد من المختصين في مجال الآثار وبمساعدة خبرا دوليين بعمل مجسات أرضية وحفريات في الجامع الكبير بصنعاء واخذ عينات من مواد البناء والتربة لدراستها واختبار مكوناتها وذلك في إطار المرحلة الأولى من مشروع الترميم والتوثيق الذي سيجرى للجامع وملحقاته. وقال عبد الحكيم السياغي رئيس الفريق الوطني في تصريح ل"26سبتمبرنت"ان المشروع يهدف إلى صيانة مبنى الجامع ومرافقة وملحقاته وإعادة رونقه إلى المستوى العالمي الذي يستحقه كواحد من أقدم الجوامع في العالم لما يمثله من رمز روحي وتاريخي واثري وفني ليس لليمن فحسب بل للعالم الإسلامي اجمع وان عملية الترميم ستبدأ بمبنى الجامع من الناحية الإنشائية لتحييد أي إضرار بهيكل المبنى للجدران والأسطح والأعمدة والأرضيات وكذلك ترميم وإعادة بناء العناصر المعمارية الخارجية والداخلية و السقف الخشبي والأطر والزخارف الأخرى بالإضافة إلى تسوية أرضيات الجامع وإعادة رصفها بحجر (الحبش) وفرش الجامع بسجاد مناسب يليق به واستبدال الشبكة الكهربائية الحالية بشبكة جديدة آمنة ومناسبة وإدخال نظام إضاءة حديثة للاستخدام اليومي صباحا ومساء لاضهار مكونات المبنى من الداخل والخارج مشيرا إلى ان أعمال الترميم ستشمل أيضا تزويد المبنى بنظامي إنذار وإطفاء للحرائق وإدخال نظام صوتي متطور مناسب ذو كفاءة عالية يتناسب م خصوصية وجمالية المكان وتوفير رافعة متحركة تستخدم لإعمال الصيانة الدورية والقيام بصيانة شبكة المياه والصرف الصحي حول الجامع ومن جميع الجهات وتأمينها كما تشمل أعمال الترميم بناء دورات مياه ومواضئ بديلة في الجهة الجنوبية الغربية لحوالي 60دورة مياة (حمام) ومواضئ لاكثرمن 120شخص يراعى فيها الجوانب الصحية والخدمية بالإضافة إلى بناء خزان ارضي وعلوي وكذلك بركة كبيرة في المقشامة الغربية للاستفادة من مياه الوضوء لري المقشامة كما اشار إلى انه سيتم اخلا مكتبة وزارة الثقافة ونقل محتوياتها إلى دار المخطوطات للبدء بترميم المكتبة الجنوبية ونقل محتويات مكتبة الأوقاف في الجهة الغربية إليها كما سيتم بعد ذلك تفكيك وإزالة مبنى المكتبة المستحدث وكذا تفكيك وإزالة بقية المباني المستحدثة مثل دورات المياه والخزان الخرساني والبركة في الجهة الغربية وإعادة تاهيلها مع ترميم واعادة تأهيل المنازل الواقعة في الجهة الغربية.