قال الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله يوم الثلاثاء ان ايران بدأت تركيب 6000 جهاز طرد مركزي متطور في منشأة نطنز النووية الرئيسية تحت سطح الارض بحسب ما نقلته وسائل اعلام ايرانية . وقال دبلوماسيون في فيينا الأسبوع الماضي ان طهران تركب اجهزة طرد مركزي متطورة في نطنز بوسط ايران في تسريع لانشطتها التي قد توفر السبل أمام الجمهورية الاسلامية لانتاج قنابل نووية اذا اختارت ذلك. وتقول ايران وهي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم انها بحاجة للتكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. وقالت الاذاعية الايرانية "أعلن الرئيس أحمدي نجاد بدء تركيب 6000 جهاز طرد مركزي جديد في نطنز." وبث التلفزيون الايراني تقريرا مماثلا. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن أحمدي نجاد قوله في نطنز بوسط ايران التي تطوقها مدافع مضادة للطائرات "اليوم بدأت عملية تركيب 6000 جهاز طرد مركزي متطور...وسأعطي المزيد من التفاصيل عنها الليلة." ويلقي الرئيس الايراني خطابا في وقت لاحق من اليوم خلال احتفال يقام في طهران بمناسبة اليوم القومي للتكنولوجيا النووية. ونقل التلفزيون الايراني عن أحمدي نجاد قوله "أعدكم بالاعلان عن مزيد من الانباء الطيبة" ولم يقل المزيد. وتمثل هذه الخطوة تجاهلا لمجلس الأمن التابع للامم المتحدة الذي فرض منذ عام 2006 ثلاث مجموعات من العقوبات على طهران لرفضها وقف أنشطة التخصيب. وأعلنت ايران ان العقوبات التي تستهدف القطاع النووي والعسكري اضافة الى معاملاتها المالية مع العالم الخارجي لم تضر بالجمهورية الاسلامية. وأبلغ مسؤول نووي ايراني رفيع رويترز ان أحمدي نجاد تفقد أيضا "الجيل الجديد" من أجهزة الطرد المركزي التي صنعها علماء ايرانيون في مختبر للابحاث في نطنز. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة اللجوء الى تحرك عسكري لمنع الانشطة النووية الايرانية كما حثت اسرائيل خصم ايران اللدود المجتمع الدولي على وقف "البرنامج النووي العدواني لايران." وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية تعليقا على ما أعلنه الرئيس الايراني اليوم "يجب ان تفهم القيادة (في طهران) ان المجتمع الدولي يعتبر البرنامج النووي الايراني غير مقبول تماما." ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود في المحطات النووية أو في صنع أسلحة نووية اذا تم تخصيبه لدرجة أعلى. وأجهزة الطرد المركزي هي أجهزة تدور بسرعات تفوق سرعة الصوت لتنقية اليورانيوم وهو مادة مشعة. ويعتقد محللون ان ايران تسعى وبشكل تدريجي الى استبدال أجهزة الطرد المركزي "بي.1" التي بدأت بها "بجيل جديد" طورته من تصميم "بي 2" الذي حصلت عليه من السوق السوداء في الغرب القادر على تخصيب اليورانيوم بسرعة تفوق سرعة أجهزة الطرد المركزي القديمة مثلين أو ثلاثة أمثال. وأعلنت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاثنين ان دبلوماسيين بارزين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا يعتزمون الاجتماع منتصف ابريل لبحث استراتيجية يأملون ان تقنع ايران بالحد من برنامجها النووي. وسيجتمع الدبلوماسيون من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة بالاضافة الى المانيا لبحث استراتيجية منسقة للتعامل مع ايران التي تنفي انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك للصحفيين دون ان يعطي تفاصيل محددة عن الاجتماع "سيتحدثون عن الطريق الحاسم.. وسيتحدثون عن الطريق المحفز..والتوازن بين الطريقين." وقالت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا انها مستعدة لتدعيم عرضها الذي طرحته في يونيو حزيران عام 2006 بتقديم مزيد من الحوافز اذا اوقفت ايران التخصيب وتفاوضت مع الدول الست. وأبرز مسؤول امريكي رفيع يوم الاثنين تشكك ادارة الرئيس جورج بوش في جدوى زيادة الحوافز لكنه قال ان واشنطن تود سماع ما عند القوى العالمية الاخرى. وترفض طهران حتى الآن التفاوض الا مع الاممالمتحدة ورفضت تجميد برنامج التخصيب. وقال أحمدي نجاد "حققنا انجازاتنا تحت العقوبات...انها قد تبطيء عملنا... لكنها تحفز علماءنا على مواصلة تحقيق التقدم." وتقول طهران ان الضغوط الغربية التي تمارس عليها للسيطرة على برنامجها النووي ستخبو في نهاية الامر نظرا للحاجة الدولية لصادرات ايران من النفط والغاز. ويقول محللون نوويون ان ايران تحتاج الى نحو 1500 جهاز طرد مركزي لتصنيع أقل كمية مطلوبة من اليوارنيوم المخصب لتصنيع رأس نووية بدائية. *رويترز: