خلص تقرير مراجعة حسابات مولته الإدارة الأمريكية إلى سوء التسيير الذي شاب عمليات إعادة إعمار العراق، مما تسبب في إهدار ملايين الدولارات وعدم إتمام مئات المشاريع. ونشرالتقرير عضو مجلس الشيوخ السناتور ستيوارت بوين المفتش العام المكلف بمراقبة عملية إعمار العراق يوم السبت الماضي، وذلك بعد أن فُحص أكثر من 47 ألف مشروع. وأشار التقرير إلى أن العديد من المشاريع التي قيل إنها قد استكملت، أو أنها قد نجحت، لم تكن كذلك. وأرجع التقرير سبب عدم استكمال 855 مشروع إلى البطء الشديد، والأداء الضعيف، والظروف الأمنية الخطيرة . وجاء في التقرير أن عددا من المشاريع -مثل مستشفى الأطفال في البصرة الذي كلف لحد الآن 50 مليون دولار- عدت مكتملة بمجرد تغيير بنود الاتفاق، حتى تتلائم مع ما وصلت إليه الأشغال، وحتى يبدو المتعهد كما لو كان قد التزم بشروط الصفقة. وقال مكتب باون إن التقرير أولي، إذ ستجرى عملية مراجعة أخرى للتحقيق في هذا النوع من "التحايل"، ومدى استخدامه. وقالت وكالة التعاون الدولي الأمريكية إنها لا توافق باون الرأي، لأنه اعتمد معطيات ناقصة. وقد كلفت عمليات إعمار العراق دافعي الضرائب الأمريكيين إلى حد الآن أكثر من مائة مليار دولار. وتصادف نشر التقرير مع تصريحات نسبت لأعضاء في الكونجرس الأمريكي طالبوا فيها بأن يتحمل العراقيون جزءا أكبر من أعباء إعادة الإعمار. BBC