عقدت اليوم الاربعاء بالعاصمة الروسية موسكو جلسة مباحثات يمنية روسية برئاسة وزيري الخارجية في البلدين الدكتور أبو بكر القربي, وسيرجي لافروف. وتطرقت المباحثات الى القضايا ذات الإهتمام المشترك, والعلاقات الثنائية بين البلدين في الجوانب الإقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية, وسبل تطويرها، بالإستفادة من الإرث التاريخي لهذه العلاقة، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وناقش الجانبان قضايا التبادل التجاري والإستثماري وتشجيع الإستثمارات الروسية في اليمن, وعلى وجه الخصوص في مجال الطاقة والبنى التحتية, وتنمية العلاقات التجارية وتوسيعها وتبادل الزيارات والفعاليات المختلفة. كما ناقش الجانبان باستفاضة قضايا التعاون الثنائي في المجالات العسكرية والأمنية والعلمية. وبحث الجانبان الأوضاع الإقليمية والدولية, وعبرا بهذا الخصوص عن حرصهما على استمرار النهج السلمي لحل الخلافات وتفعيل حوار الحضارات والتعاون في مكافحة الإرهاب من خلال اجتثاث منابعه وأسبابه ومنها البطالة والفقر والظلم. وشددا على ضرورة مساعدة الدول الغنية للدول الفقيرة ،وبخصوص الصراع العربي الإسرائيلي جدد الجانب الروسي دعمه للمبادرة اليمنية لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس, وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. ودعا الجانبان إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وفقا لقرارات الشرعية الدولية وللمبادرة العربية للسلام. كما تناولت المباحثات أهمية نبذ العنف والتطرف, وكذا أهمية التوافق بين كافة الأطراف والقوى الوطنية في العراق ولبنان, والمحافظة على وحدتهما وأمنهما واستقرارهما. وأكد الجانبان على ضرورة تعاون المجتمع الدولي في الصومال. وبالنسبة للوضع في الخليج العربي فقد عبر الجانبان على أهمية العمل لتطوير استراتيجية أمنية تشارك فيها جميع دول المنطقة مع رفض اللجوء للعنف لحل الخلافات, وحق كل دولة في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية والتنموية تحت رقابة المجتمع الدولي. وقد عبر الجانبان عن ارتياحهما لتطابق وجهات النظر حول كافة القضايا الإقليمية والدولية .. وأكدا سعيهما نحو الإستقرار والأمن والسلام في المنطقة, وتفعيل دور الأممالمتحدة ومجلس الأمن لخدمة قضايا البيئية والأمن وتحقيق العدالة, ومواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية واثارها السلبية الخطيرة على المجتمعات والدول الفقيرة مما سيؤدي إلى المزيد من الفقر وخلق مناخات التطرف والعنف. وفي ختام جلسة المباحثات أكد الطرفان على أهمية تواصل المشاورات الدورية بين اليمن وروسيا في مختلف القضايا. وأشاد الجانب الروسي بالدور الملموس للقيادة اليمنية وجهودها للمصالحة بين أطراف الصراع في الصومال, وسعيها لاستقرار المنطقة, ودرء شبح الحروب في القرن الأفريقي. هذا وقد عقد الجانبان في ختام مباحثاتهما مؤتمرا صحفيا حضره عدد من مراسلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة الأجنبية والعربية والروسية. وأقام وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حفل غداء على شرف الدكتور أبو بكر القربي والوفد المرافق له .. مؤكدا أن العلاقات اليمنية الروسية ستشهد تطورا كبيرا في المستقبل القريب لما فيه مصلحة البلدين الصديقين. * سبأ