أعتبرت وزارة الخارجية الروسية مباحثات سيرغي لافروف / وزير الخارجية الروسي خلال زيارته الاخيرة للجمهورية اليمنية إنعكاسا لحرص البلدين على تطوير علاقات التعاون بينهما في مختلف المجالات . وأشار البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية الى ان زيارة العمل التي قام بها سيرغي لافروف لليمن مؤخرا تضمنت بالاضافة إلى حضور أعمال الدورة 32 لوزراء خارجية الدول الاسلامية بصفة مراقب إجراء مباحثات مع كبار المسئولين اليمنيين وفي مقدمتهم فخامة الرئيس على عبد الله صالح . وتناولت الخارجية الروسية في بيانها الموضوعات المتعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين وعلى وجه الخصوص التي تضمنها إعلان مبادئ العلاقات الودية الصادر في عام 2002م.. موضحة إن الجانبين اليمني والروسي أعربا عن ارتياحهما لتطور العلاقات في شتى المجالات ودعيا إلى ضرورة رفد الحوار السياسي بتكثيف التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. وأشار البيان إلى انه تم الاتفاق على تنشيط البحث عن أشكال جديدة للتعاون وتوسيع علاقات العمل..منوها بأن لقاءات ومحادثات سيرغي لافروف في اليمن جرت في جو ودي كما هو حال اللقاءات والمحادثات اليمنية الروسية . وتطرقت الخارجية الروسية الى وجهات نظر الجانبين المتفقة إلى حد بعيد حول القضايا الإفريقية..وخاصة ما يتعلق بدعم الأسرة الدولية للجهود المبذولة لتسوية المشكلات في السودان والصومال. وأكد البيان تطابق مواقف البلدين إزاء عدد من القضايا الدولية والإقليمية .. وكذا دعوتهما إلى تكوين عالم متتعدد ألاقطاب يعتمد على تثبيت دور الأممالمتحدة المركزي في العلاقات الدولية وتغليب القانون الدولي على ما عداه وكذلك تسوية النزاعات في العالم بالوسائل السياسية والسلمية. ولفت بيان الخارجية الروسية إلى نبذ الجانبين للإرهاب الدولي وتصديهما له ضمن الحملة العالمية.. متطرقا إلى مناقشة اليمن وروسيا لموضوع إصلاح الأممالمتحدة مع التركيز على إيجاد حلول مدروسة لوضعها الراهن. واكد البيان اقتناع الجانبان بوجوب تنفيذ"خارطة الطريق" وذلك خلال استعراضهما لتطورات الوضع في الشرق الأوسط ، والتأكيد على ضرورة تهيئة الظروف للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية بالتنسيق مع الفلسطينيين، وكذا ضرورة أن يعقب هذا استئناف العملية السياسية بكاملها على أساس"خارطة الطريق" للوصول إلى مباحثات الحل النهائي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش في سلام مع إسرائيل. كما أكد البيان على تمسك الجانبين بإقامة السلام العادل والثابت والشامل في الشرق الأوسط على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338 ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في عام 2002م . ولفت بيان الخارجية الروسية الي دعوة اليمن وروسيا إلى حل الأزمة العراقية في أسرع وقت وتأمين إعادة الوضع في العراق إلى طبيعته.. كما اكد على أهمية الدعم الدولي الواسع للعراقيين في مسعاهم إلى تنفيذ مهام الفترة الانتقالية وفقا للجدول الزمني الذي يتضمنه قرار مجلس الأمن 1546.. مؤكدا تأييد الجانبين للدعوة الموجهة إلى الإدارة الانتقالية الجديدة لتساعد على تحقيق الوفاق الوطني من خلال توسيع الحوار بين ابناء العراق.