قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية يوم الاربعاء ان الفصائل الفلسطينية التي عقدت اجتماعات مع مسؤولين أمنيين مصريين في القاهرة وافقت على اقتراح مصري بالتهدئة مع اسرائيل بدءا من قطاع غزة. وقالت الوكالة نقلا عن مسؤول مصري رفيع المستوى لم تورد اسمه "كافة التنظيمات... توافقت على الرؤية المصرية بشأن التهدئة مع اسرائيل." وأضاف المسؤول أن الاقتراح المصري يتضمن "أن تكون التهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة ويتم تنفيذها في اطار متدرج يبدأ بقطاع غزة ثم ينتقل الى الضفة الغربية فى مرحلة لاحقة." وتابع أن الاقتراح هو "جزء من خطة تحرك أشمل تهدف الى توفير المناخ المناسب أمام رفع الحصار (على القطاع) وانهاء حالة الانقسام الفلسطيني." ودعت مصر 12 فصيلا فلسطينيا لمحادثات للوصول الى توافق حول اقتراح طرحته حركة حماس الفلسطينية الاسبوع الماضي لوقف اطلاق النار لمدة ستة أشهر. وتريد اسرائيل أن يوقف الفلسطينيون اطلاق الصواريخ على أراضيها من قطاع غزة لكنها رفضت اقتراح حماس قائلة انه لعبة هدفها كسب الوقت للاستعداد لمزيد من القتال. وقال طلال ناجي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة للصحفيين يوم الاربعاء "نحن مع التهدئة بشرط أن تكون متوازنة ومتبادلة ومتكافئة وشاملة تشمل غزةوالضفة الغربية أيضا." وأضاف غازي حسين من جماعة الصاعقة وهي جماعة صغيرة "نحن ندعم التهدئة على أن تكون متبادلة ومتزامنة وتبدأ بغزة وتمتد لتشمل الضفة الغربية وبأسرع وقت ممكن. ولكن هذا لا يعني أننا سنوقف المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي." وقالت جماعة الجهاد الاسلامي يوم الثلاثاء انها توافق على التهدئة وأن تبدأ بغزة لكن الجماعة احتفظت بحق الرد على الهجمات الاسرائيلية في الضفة الغربية. وسوف ترفع هدنة بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة بعض الضغط الواقع على مصر وهي وسيط اقليمي رئيسي. ولا تريد مصر أن تبدو عاملا مساعدا على حصار غزة أو أن ترى الفلسطينيين يقتحمون حدودها مع قطاع غزة كما فعل نشطاء حماس في يناير كانون الثاني مما سمح لمئات الالوف من الفلسطينيين بدخول سيناء. وسحبت اسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005 لكنها ما زالت تسيطر على حدود القطاع وشددت القيود التي تفرضها عليه منذ سيطرة حركة حماس عليه في يونيو حزيران العام الماضي.