أعلن السيناتور جيم كولبى الذى يرأس وفداً برلمانياً أميركياً يزور بغداد حالياً أن الرئيس الأمريكى جورج بوش سيطلب من الكونجرس خلال فبراير القادم ميزانية إضافية تبلغ 80 مليار دولار للعمليات العسكرية فى العراق . من جهة أخرى كان بوش قد أجرى اتصالات هاتفية مع جنود الإحتلال الأميركى فى العراق، ومناطق أخرى لتهنئتهم بعيد الميلاد، فى محاولة منه لرفع معنوياتهم، ورد شىء من لهفتهم الشديدة للعودة إلى ذويهم . يأتى هذا بينما أقر وزير الدفاع الأميركى دونالد رمسفيلد خلال زيارته القوات الأميركية فى العراق بالنكسات التى منيت بها قواته، لكنه وعد جنوده بتحقيق ما أسماه النصر على المسلحين. كما وعد ببذل قصارى جهده لتحسين المعدات القتالية وهى نقطة حساسة أثارها كثيرون مؤخراً وتعرض الوزير لحرج بسبب تساؤل جندى أميركى عنها بالكويت . كما أعلن أن عدد الجنود الأميركيين فى العراق سيرتفع من 138 ألفاً حالياً إلى 150 ألفا تحسباً لتصاعد القتال مع اقتراب موعد الإنتخابات يوم 30 من الشهر المقبل . وقد أدان رامسفيلد بحدة بعض وسائل الإعلام فى المنطقة قائلاً إنها تبث بشكل منهجى معلومات غير دقيقة بأسلوب سىء النية مما يؤثر على الجهود التى نبذلها للحصول على دعم الدول المجاورة. وأشار إلى أن قناة (الجزيرة) هى البطلة بين وسائل الإعلام هذه . ولا يزال هجوم الموصل مثار تحقيقات موسعة فى جيش الإحتلال الأميركى الذى كلف الجنرال ريتشارد فورميكا بالتحقيق فيه . ويريد الأميركيون معرفة كيفية تسلل المهاجم إلى القاعدة العسكرية الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة، وأيضا كيفية دخول كميات كبيرة من المتفجرات استخدمت فى التفجير، مما أسفر عن مقتل نحو 22 بينهم 19 جنديا أميركياً . من جهة أخرى أعلن المؤرخ فى جيش الإحتلال الأمريكى الجنرال ايسياه ويلسون أن الولاياتالمتحدة غزت العراق دون وجود خطة لإحتلال البلد، وتحقيق الإستقرار فيه، وأن هذه المسألة لاتزال تؤثر سلبا على المجهود العسكرى ، حسب قوله . وقال المؤرخ الأمريكى لصحيفة (واشنطن بوست) إن الأداء العام للقوات الامريكية فى العراق يمكن وصفه بأنه دون المتوسط . وأوضح أن نتيجة ذلك ان الولاياتالمتحدة ربما تكون تواجه خطر خسارة الحرب حتى بعد الفوز المفترض بها . ويكتسب هذا الإنتقاد أهميته لأنه صدر من خبير استراتيجى عليم ببواطن الأمور العسكرية .