قرر وزراء الخارجية العرب ارسال وفد رفيع المستوى الى بيروت في الحال في محاولة وساطة لايجاد سبيل للخروج من اسوأ صراع مدني في لبنان خلال 18 عاما. وقالت الجامعة في بيان من مقرها في القاهرة ان الوفد سيرأسه الامين العام للجامعة عمرو موسى ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني. وقال البيان ان المحادثات تهدف الى "رسم خارطة طريق عاجلة" لتنفيذ مبادرة الجامعة العربية التي تدعو الى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سلميان رئيسا للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخابي جديد. وتضم اللجنة الوزارية ثماني دول هي الاردن والامارات والبحرين والجزائر وجيبوتي وسلطنة عمان والمغرب واليمن, حسب القرار النهائي الذي صدر في ختام الاجتماع الوزاري. كما أكد مجلس وزراء الخارجية العرب "رفض استخدام العنف المسلح لتحقيق أهداف سياسية خارج إطار الشرعية الدستورية والتأكيد على ضرورة سحب جميع المظاهر المسلحة، من الشارع اللبناني وتسوية الازمة السياسية البنانية الراهنة بشكل يحفظ لكل طائفة دورها الفعال في التركيبة اللبنانية". واضاف البيان ان الوزراء "يرحبون بالاعلان الذي اصدرته قيادة الجيش (اللبناني) بالتعامل مع القرارين الخاصين بجهاز امن المطار وشبكة الاتصالات السلكية ووضعهما في عهدته وكذلك الترحيب بتفويض الحكومة للجيش بتولي مسوؤلية حماية الامن العام وتهدئة الاوضاع وتأمين عمل المؤسسات العامة والخاصة والاشادة بدور الجيش والتأكيد على وحدته ودعم دوره وتعزيز قدراته صونا لأمن البلاد". ودعا البيان إلى "ضرورة فتح وتأمين طريق مطار بيروت الدولي بشكل فوري لعودة حركة الملاحة الجوية وسائر الطرقات وكذلك فتح ميناء بيروت لتأمين حرية الحركة للبنانيين والمسافرين من والى البلاد، وقال البيان إن الوزراء "يؤكدون على المبادرة العربية بكافة عناصرها باعتبارها اساسا لأي حل". وقال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الاوسط ان الجامعة العربية تريد "صيغة تحفظ لكل اللبنانيين كيانهم وللبنان سلامه وأمنه".