أكد رئيس تحرير صحيفة اليوم السعودية محمد عبد الله الوعيل أن الوحدة اليمنية تعد عامل أمن و استقرار مهم في شبة الجزيرة العربية . وقال في حديث ل سبأ بمناسبة العيد الوطني ال 18للجمهورية اليمنية (22مايو) : " اليمن الشقيق عنصر مهم في استقرار المنطقة، وعامل مؤثر في نجاح أي عمل مشترك،ليس من حيث التاريخ المشترك و ليس من حيث الموقع الاستراتيجي، لكن من حيث نضج التجربة الوحدوية التي تعبر في هذه الأيام عامها الثامن عشر ، متجاوزة الأحداث والفرقة والصراع". و اعتبر رئيس تحرير صحيفة اليوم السعودية انتقال العلاقات التاريخية بين المملكة و اليمن من مرحلة الجوار إلى مرحلة الشراكة، واحداً من أهم الإنجازات التي تحسب للبلدين بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح و اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز . فيما يلي نص الحوار : سبأ: شكلت الوحدة اليمنية على مدى 18 عاماً عامل أمن و استقرار في منطقة شبة الجزيرة و الخليج .. كيف تقيمون ذلك ؟ محمد الوعيل : لا يخفى على أحد أن تجربة الوحدة اليمنية تعد عنصر استقرار كبير لنا نحن الأشقاء في شبه الجزيرة العربية، ولا يخفى على أحد أيضاً أن فكرة الوحدة في العصر الحديث نبعت من خلال تجربة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه والتي نجح من خلالها في إرساء أول تجربة حديثة يشهدها عالمنا العربي و نقطف ثمارها الآن. اليمن الشقيق عنصر مهم في استقرار المنطقة، وعامل مؤثر في نجاح أي عمل مشترك، ليس من حيث التاريخ المشترك وليس من حيث الموقع الاستراتيجي، لكن من حيث نضج التجربة الوحدوية التي تعبر في هذه الأيام عامها الثامن عشر، متجاوزة الأحداث و الفرقة والصراع. سبأ: بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية توصلت اليمن إلى حل لقضايا ومشاكل الحدود مع كل من سلطنة عمان و المملكة العربية السعودية ودخلت العلاقات اليمنية السعودية مرحلة جديدة...كيف تقيمون النتائج الإيجابية التي تحققت للبلدين و الشعبين بعد توقيع اتفاقية الحدود بينهما ؟ محمد الوعيل: يعتبر انتقال العلاقات التاريخية بين المملكة و اليمن من مرحلة الجوار إلى مرحلة الشراكة، واحداً من أهم الإنجازات التي تحسب للبلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز و اخيه الرئيس علي عبد الله صالح.. صحيح أن قضية الحدود كانت شائكة ورغم تداعياتها الكثيرة إلا أنها لم تقف عائقاً أمام حقيقة التآخي السعودي اليمني، فحركة الشعبين الشقيقين ظلت مستمرة وفق معطيات الواقع والحاجة المتبادلة. من جهتنا في المملكة،نعتبر ما تحقق بعد إنجاز اتفاقية جدة، فخراً لنا في الرياض و صنعاء، ذلك لأن هذا الإنجاز ضرب كل مخططات الوقيعة بين البلدين أولاً، وحقق المعادلة الصعبة نحو الأمن والاستقرار والتنسيق المشترك. سبأ: عجلة تأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دارت بسرعة وعقد مؤتمر لندن للدول المانحة بدعم خليجي ومؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية برعاية خليجية في صنعاء كل ذلك تمهيدا لانضمام اليمن الكامل لمجلس التعاون.. كيف تقرأون كل ذلك ؟ وماذا يشكل انضمام اليمن لمجلس التعاون؟ محمد الوعيل : يجدر بنا التأكيد على أن اليمن جزءا لا يتجزأ من تركيبتنا المتقاربة والمتلاحمة جغرافياً وتاريخياً، ولعل عملية التدشين التدريجي لليمن لينضم لمنظومة مجلس التعاون، كان مقصوداً به تأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات المجلس، خاصة و أن الاندماج الذي يقوم على تبادل المصالح و المنافع هو سمة العصر، لأن المجاملات لا تصلح لإرساء علاقة صحية وصحيحة. لهذا يكون التركيز على الاقتصاد باعتباره المحرك الحقيقي للشعوب وله بعد استراتيجي مهم و لا غنى عنه،ذلك لأن المفترض أن تكون غاية كل تجربة تقارب، هي المواطن العادي الذي يجب أن يلمس ثمرات معقولة لمثل هذه الخطوات.لا أحد ينكر أن اليمن أرض خصبة للاستثمار،والتبادل الاستثماري التنموي يهدف بالأساس لأن يكون ذلك عنصر تقارب،بغض النظر عن الفائدة المادية قصيرة المدى،المهم ما هو أبعد من ذلك، أعني به الإنسان العربي، ابن الجزيرة العربية أو ابن مجلس التعاون الخليجي، سواء في صنعاء أو الرياض أو مسقط . *سبأ