اعتبر عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور عائض الردادي أن الوحدة اليمنية شكلت عاملاً مهماً من عوامل الاستقرار الأمني في اليمن ومنطقة شبه الجزيرة والخليج العربي، مؤكداً أهميتها في صياغة تاريخ اليمن الحديث، وتحديد ملامح غده المشرق. وقال الدكتور الردادي، في حوار لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الوطني ال18 للجمهورية اليمنية ال22 مايو: الوحدة اليمنية هي عامل الاستقرار لأي قطر في الجزيرة والبلاد العربية، والاستقرار هو استقرار للأمن في كل الدول، ولذا فإن (18) عاماً من الاستقرار في اليمن هي استقرار لكل عربي في أي جزء من الوطن الكبير. وأضاف الدكتور الردادي: اليمن انضمت رسمياً في 4 منظمات من منظمات مجلس التعاون الخليجي، وهذه خطوة للدخول إن شاء الله في المجلس دخولاً كاملاً، ولاشك أن تدفق الاستثمار السعودي والخليجي إلى اليمن دلالة على العلائق الوثيقة. إلى تفاصيل الحوار: سبأ : يرى الكثيرون أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 90م شكلت عامل أمن واستقرار في منطقة شبه الجزيرة والخليج.. كيف تقيّمون هذه الرؤية؟ الدكتور عائض الردادي : الوحدة اليمنية كونت عامل استقرار داخل اليمن بالتفاف أبنائه في وحدة وطنية قضت على التشرذم، ليكون أبناء اليمن دولة وحدة واحدة تبني تاريخ اليمن الحديث ليتصل بتاريخ اليمن القديم، وهذه الوحدة أيضاً كانت عاملاً مهماً من عوامل الاستقرار الأمني في الجزيرة العربية؛ لأن الاستقرار في أي قطر في الجزيرة هو استقرار للأمن في كل الدول، والأمن الوطني العربي بشكل عام أمن متكامل يسعد به كل عربي حريص على الأمن العربي، ولذا فإن (18) عاماً من الاستقرار في اليمن هي استقرار لكل عربي في أي جزء من الوطن العربي. سبأ : بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية توصلت اليمن إلى حل لقضايا ومشاكل الحدود مع كل من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، ودخلت العلاقات اليمنية - السعودية مرحلة جديدة من الشراكة بما يعود بالخير والنفع العام للبلدين والشعبين الشقيقين.. ما تقييمكم للنتائج المحققة للبلدين بعد توقيع اتفاقية الحدود؟ الدكتور عائض الردادي : النتائج التي تحققت من حل قضايا حدود اليمن مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان هي دفن لهذه الخلافات الحدودية إلى غير رجعة، فقد استطاعت القيادات في هذه البلدان أن تحقق رغبات الشعوب بحلول سلمية نتجت عن روابط الدين والدم بين هذه الدول، وجعلت العلاقات تتجه نحو البناء التنموي الذي عزّز العلاقات الاخوية، ووثّق الروابط، واستطاعت القيادات في الدول أن تجعل المصالح المشتركة هدفاً تحققه على أرض الواقع فترسم الحدود بما حقق مصالح الأجيال حالياً ومستقبلاً لتتجه هذه الأجيال نحو الإعمار والاستثمار، وسيذكر التاريخ هذا الإنجاز الحضاري والتاريخي. سبأ : المساعي الجادة لإدماج اقتصاد اليمن في اقتصاديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال عقد مؤتمر لندن للمانحين برعاية ودعم خليجي وكذا مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار برعاية خليجية في صنعاء تمهيداً لانضمام اليمن الكامل لمجلس التعاون.. كيف تقرأون كل ذلك؟ وماذا يشكل انضمام اليمن لمجلس التعاون؟ الدكتور عائض الردادي : اليمن دخلت رسمياً في 4 منظمات من منظمات مجلس التعاون الخليجي، وهذه خطوة للدخول إن شاء الله في المجلس دخولاً كاملاً، ولاشك أن تدفق الاستثمار السعودي والخليجي إلى اليمن دلالة على العلائق الوثيقة بين دول المجلس، ومؤشر على ارتباط هذه الدول، خاصة بعد إنهاء خلافات الحدود والاتجاه نحو التعاون في مجال الإنماء، والمستقبل مبشر بخير.