أظهر استطلاع حديث للرأي, أن مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين, لن يتمكن من الفوز على أي من منافسيه الديمقراطيين باراك أوباما, أو هيلاري كلينتون, في ولاية كاليفورنيا, في الانتخابات الرئاسية الأميركية, حيث سيفوقه الأول ب¯ 7 نقاط والثانية بثلاث. ونشرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" أمس, نتائج الاستطلاع الذي أجرته مع مؤسسة "كاي.ت تي.أل.إ إيه", أن كلينتون أو أوباما سيهزمان ماكين في كاليفورنيا. وأشار الاستطلاع إلى أن أوباما سيتقدم ماكين ب¯ 7 في المئة, إذا أجريت الانتخابات الآن, بينما لن تتقدم كلينتون بأكثر من 3 في المئة, كما أوضح أنه سوف يحصل في الحالتين على 40 في المئة من الأصوات, بينما سوف يحصل أوباما على 47 في المئة, وكلينتون على 43 في المئة, ولفت الاستطلاع إلى أن العلاقة الجيدة التي تربط ماكين بحاكم كاليفورنيا الجمهوري آرنولد شوارزينيغر لن تساعده كثيراً في حصد الأصوات, كون الأخير يعاني من تدهور شعبيته. وفي حين أن كلينتون كانت فازت على أوباما في الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا حاصدة في شكل كبير أصوات الأميركيين من أصل إسباني والكاثوليك من غير حملة الشهادات الجامعية, فإن نتائج الاستطلاع أظهرت أن هاتين المجموعتين أصبحتا أكثر ميلاً باتجاه أوباما, وفي حين ضمن ماكين ترشيح الحزب الجمهوري, فإن المنافسة ما تزال قائمة بين كلينتون وأوباما على الجانب الديمقراطي, وإن كان الأخير يتجه إلى حسم الانتخابات لمصلحته. من ناحية ثانية, كشفت سيندي ماكين, زوجة جون ماكين, عن اعلانها الضريبي لعام 2006, معلنة ان عائداتها الخاصة تبلغ ستة ملايين دولار. وكانت سيندي ماكين, الوريثة لموزع كبير للجعة من أصحاب المليارات, رفضت حتى يوم الجمعة الكشف عن اي معلومات تتعلق بثروتها الخاصة, على عكس المرشحين الديموقراطيين. ولكل من الزوجين ماكين اقرار ضريبي منفصل, وفيما شدد فريق حملة سناتور اريزونا سابقا على ان ثروة سيندي ماكين امر خاص. اوضحت سيندي ان السرية ترمي الى "حماية حياة اولادها الخاصة", ولكن بعض المستشارين استغلوا عطلة نهاية الاسبوع الطويلة في الولاياتالمتحدة حيث يصادف يوم الاثنين يوم ذكرى الجندي المجهول, لنشر الاقرار الضريبي لعام 2006, حيث صرحت ماكين عن عائدات من ستة ملايين دولار وسددت 1.7 ملايين دولار ضرائب. وكان ماكين نشر من جهته, اقراره الضريبي الخاص للعامين المنصرمين, وذكر انه راتبه كسناتور "نحو 162 الف دولار سنويا", ومجموع حقوقه ككاتب " 80 الف دولار العام 2006 و176 الفا العام 2007", وقيمة تقاعده الفيدرالي "23 الف دولار عام 2007", ومن سلاح الطيران في البحرية "58 الف دولار العام 2007". اما خصماه الديمقراطيان هيلاري كلينتون وباراك اوباما فقد شمل كل منهما في اعلانه الضريبي عائدات شريكه. وكشف الزوجان كلينتون أخيرا انهما كسبا نحو 109 ملايين دولار منذ مغادرة بيل كلينتون البيت الابيض العام 2001, نصفها اتعاب المحاضرات التي القاها كلينتون. وكشف اوباما انه جنى وزوجته ميشال 2.4 مليون العام 2007, منها 9.3 مليون من حقوق كتبه. من ناحية ثانية, قال محللون سياسيون إن الحاكم السابق لولاية ماساشوستس ميت رومني, يملك أفضلية على باقي المرشحين للحصول على المرتبة الثانية على البطاقة الانتخابية للسيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين, و"هي ثروته". وذكرت صحيفة "بوسطن هيرالد" أنه في حال رغب رومني بأن يكون نائباً للرئيس على بطاقة ماكين فعليه أن يعرض مساعدة الحملة الانتخابية مالياً. وقال المحلل الجمهوري جيم نوزو انه "على رومني أن يسحب دفتر شيكاته ويسأل جون ماكين عن المبلغ الذي يجب أن يدونه", مضيفا أن على رومني الذي عمل كمستثمر في السابق "أن يظهر عن قدرته في استقطاب الدعم في أوساط الجمهوريين المخضرمين". ومن بين المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس على البطاقة الانتخابية للحزب الجمهوري, والذين سيحلوا ضيوفاً على ماكين في مزرعته في سيدونا, في ولاية أريزونا في نهاية الأسبوع الجاري حاكم ولاية فلوريدا تشارلي كريست, وحاكم ولاية لويزيانا بوبي جيندال, والسيناتور الجمهوري عن ولاية كنساس سام براونباك. ويقول المقربون من ماكين إن السيناتور الجمهوري ليس في وارد تضييق دائرة المرشحين لمنصب نائب الرئيس من بين ضيوفه, اذ قال أريك فيرنستروم الذي كان ناطقاً باسم ماكين خلال الحملة الانتخابية الأولى غير الناجحة للسيناتور الجمهوري في معركة انتزاع تسمية الحزب إلى الانتخابات الرئاسية انه "لا يركز على نائب الرئيس, بل يركز على المساعدة لانتخاب جون ماكين".