انتقد السيناتور الديمقراطي باراك اوباما خصمه المحتمل في السباق الى البيت الابيض جون ماكين بشأن العراق، وقال ان السيناتور الجمهوري لم يقدم تعريفا واضحا للنجاح في الحرب، وانه قد يترك القوات الأمريكية هناك لعقود اذا خلف محازبه الجمهوري جورج بوش. وتطلع اوباما الى ما بعد مواجهته في بنسلفانيا يوم 22 ابريل/نيسان مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ووجه انتقاداته الى ماكين الذي ضمن ترشيح الحزب الجمهوري وسيواجه الفائز في السباق الديمقراطي في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني. واتهم اوباما ماكين "بالتشبث بسياسات الماضي". وقال إن سيناتور اريزونا يشترك مع الرئيس بوش في رؤيته بشأن العراق ولم يوضح كيف يمكن للولايات المتحدة انهاء تورطها العسكري هناك. وقال اوباما سيناتور الينوي للصحافيين اثناء جولة انتخابية في بنسلفانيا "مشكلتنا مع كل من ماكين وجورج بوش انه لا يوجد تعريف واضح للنجاح. لم يكن هناك مطلقا مثل هذا التعريف". واعتبر ذلك بمثابة "خطأ استراتيجي هائل". واضاف "مجادلته مثلما فعل مرارا بأن اية اشارة الى سحب قواتنا هي استسلام.. تتضمن.. كما تعرفون.. ان نكون هناك طالما انه يعتقد ان من الضروري لنا ان نكون هناك". وشدد اوباما على انه لن يحتفظ في العراق الا بالعدد الكافي لحراسة السفارة الأمريكية في بغداد. وقالت كلينتون سيناتور نيويورك اثناء نقاش حول مائدة مستديرة في هاريسبورج "القى السيناتور ماكين حديثا كلمة عن الاقتصاد وافضل ما فهمته ان خطته الا تكون لديه خطة". ورفضت كلينتون الانسحاب من السباق رغم تخلفها وراء اوباما في عدد المندوبين الذين فازت بتأييدهم في السباق الديمقراطي من ولاية الى أخرى. وليس من المحتمل ان يحصل اي من المرشحين على اصوات 2024 مندوبا وهو العدد اللازم للفوز بالترشيح بعد انتهاء الانتخابات الاولية في الولايات اوائل يونيو/حزيران مما يجعل القرار بيد حوالي 800 من كبار المندوبين وهم مسؤولون منتخبون واعضاء كبار في الحزب لهم حرية مساندة اي مرشح. وحصل اوباما على تأييد مندوب كبير آخر هي سيناتور مينيسوتا امي كلوبتشار التي قالت ان كلينتون لها حق مواصلة حملتها وانها تعتقد ان الحزب في نهاية الامر سيحتشد حول الفائز. ومن جانبه بدأ ماكين وهو اسير سابق في حرب فيتنام رحلة تستمر اسبوعا في ولاية مسيسيبي لاستعراض تاريخه كعسكري مخضرم والتواصل مع الناخبين الأمريكيين. وقال اوباما ان ماكين يستحق الاشادة "لتضحيته من اجل بلده". لكنه استدرك قائلا ان موقف مكين بشأن العراق ودعمه لاستمرار التخفيضات الضريبية التي اجراها بوش لمصلحة الاغنياء يظهر انه سيواصل تلك السياسات. وانتقد ماكين اوباما وكلينتون لاقتراحهما انسحابا سريعا للقوات الأمريكية من العراق وقال ان ذلك سيشحذ عزيمة اعداء أمريكا ويشيع فوضى اكبر في الشرق الاوسط. الى جانب ذلك اظهر احدث استطلاع للرأي العام ان اوباما وسع الفارق بينه ومنافسته الديمقراطية هيلاري، حيث حصل على 52 في المائة من نوايا الناخبين للتصويت مقابل 42 لهيلاري. لكن استطلاعا آخر اظهر ان ماكين يتقدم على اوباما بنسبة 47 في المائة مقابل 44 في المائة. (رويترز)