وصلت الحصيلة للزلزال، وما نجم عنه من مد بحري، في جنوب آسيا إلى 116 ألف ضحية، وهي حصيلة غير نهائية، بحسب ما أعلنه مسؤولون رسميون في الدول المتضررة. بموازاة ذلك بدأت ما يؤمّل، أن تكون أكبر عملية إنقاذ دولية في التاريخ، مع وصول عمّال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة إلى إقليم أتشيه، حيث وقعت أبصارهم على الخراب المرعب الذي لحق أقرب منطقة إلى مركز الزلزال. ومع توقع مسؤول بالأممالمتحدة ارتفاع عدد القتلى في إقليم اتشيه الإندونيسي فقط إلى نحو 80 ألفا، قال عمال الإغاثة إنّه وفي أجزاء من اتشيه، لقي شخص واحد على الأقل، من كلّ أربعة أشخاص، مصرعه.وفي سريلانكا، قالت السلطات الأربعاء إن حصيلة قتلى الزلزال ارتفعت إلى قرابة 25 ألف شخص، كذلك هناك 6589 مفقودا.ومن الدول المتضررة أيضا المالديف وماليزيا وبنغلاديش وتنزانيا والصومال وميانمار.وفي الهند لقي قرابة عشرة آلاف شخص مصرعه، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية.أما في تايلاند، فقد توقع رئيس الحكومة تاكسين شيناواترا الخميس أن ترتفع حصيلة القتلى بشكل دراماتيكي.هذا وقدر مسؤولون تايلانديون الخميس عدد الضحايا ب 1830 قتيلا، كما أن هناك 5288 مفقودا.وكان شيناوترا ذكر أن هناك 519 أجنبيا بين االحصيلة المذكورة.وكثفت منظمات الإغاثة الدولية والحكومات الغربية من جهودها لتوفير العون لضحايا الكارثة. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن الولاياتالمتحدة ستشكل مجموعة عمل رئيسية تضم كلا من استراليا والهند واليابان لقيادة عمليات الإغاثة في المناطق المتضررة. وقال إن حجم المساعدات الأمريكية سيتجاوز مبلغ الخمسة والثلاثين مليون دولار الذي تعهدت به في وقت سابق، وانه سيشجع الأمريكيين على التبرع. ومن جهتها، أعلنت شركة بفايزر لصناعة الأدوية أنّها ستقدم ما مجموعه 25 مليون دولار كمساعدات دوائية و10 ملايين دولار كمساعدات إغاثة.أما الحكومة البريطانية فقد أعلنت أنها خصصت مبلغ ثلاثين مليون دولار.كما تعهدت كل من السعودية وقطر بعشرة ملايين دولار لمساعدة الناجين، وتعهدت كل من الكويت والإمارات بمليونين، بمجموع 24 مليون دولار للدول الخليجية. ووفقا لمسؤول دولي، بلغ حجم التبرعات العينية حتى الآن 220 مليون دولار.كما أعلنت مصادر أممية أن ما يصل إلى خمسة ملايين نسمة في الدول المنكوبة محرومون حاليا من متطلبات الحياة الأساسية.وحذرت مديرة صندوق الأممالمتحدة للطفولة كارول بيلامي من أن ملايين الأشخاص قد يصابون بأمراض خطيرة إذا لم تتخذ إجراءات بأسرع وقت ممكن لتوفير مياه الشرب النقية.