قال مصدر أمني لبناني أن حصيلة الاقتتال المتواصل منذ يومين بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة في طرابلس شمالي لبنان، ارتفعت إلى تسعة قتلى. وكانت الاشتباكات التي بدأت فجر الأحد بين ناشطين سنة متمركزين في حي باب التبانة وبين عناصر من العلويين في جبل محسن، أوقعت أمس أربعة قتلى. وأفاد مصدر أمني لم يشأ الإفصاح عن هويته اليوم أن آخر حصيلة للجرحى تشير إلى إصابة 48 شخصا على الأقل. وينتمي عدد من سكان جبل محسن إلى الحزب العربي الديمقراطي الموالي للمعارضة والقريب من دمشق, فيما ينتمى جزء من سكان باب التبانة إلى تيار المستقبل الموالي للحكومة, وإلى بعض التيارات القريبة من المعارضة. وتبادل الطرفان إطلاق نيران الرشاشات والقذائف مما أدى إلى ألحاق أضرار بعدد من المحلات والمنازل، وفرار عشرات العائلات إلى أماكن آمنة داخل المدينة وخارجها. ميثاف الشرف وكانت الأطراف السياسية في المنطقتين قد وقعت ميثاق شرف برعاية مفتي طرابلس، يحرم الاقتتال بين أبنائهما. وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ثكنة للجيش اللبناني, على أن تتولى القوات المسلحة مهمة حفظ الأمن وملاحقة المخلين به وقمع مظاهر التسلح. وكان لبنان قد أنهى أخطر أزمة سياسية منذ حربه الأهلية الشهر الماضي برعاية قطرية، حيث توصل فريقا الموالاة والمعارضة إلى اتفاق حال دون انزلاق البلاد إلى حرب أهلية جديدة. ومنذ ذلك الوقت تقع حوادث أمنية صغيرة متزامنة مع قلق جراء التأخير في تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا لاتفاق الدوحة. ورغم الأحداث أكد وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني أن الامتحانات الرسمية ستجرى الاثنين في المناطق اللبنانية كافة، وفقا للمواعيد المحددة لها وخصوصا مدينة طرابلس. وناشد الوزير جميع القوى الحية في مدينة طرابلس والمناطق المحيطة بها العمل من أجل التهدئة والعودة إلى الحياة الطبيعية "حرصا على مستقبل أولادهم لأن هذه الامتحانات هي حق من حقوق التلامذة كي يجنوا ثمرة تحصيلهم وجهودهم من خلال السنة الدراسية". الجزيرةنت: