كشف نبيل حسن الفقية وزير السياحة أن القطاع السياحي في اليمن يوفر سنوياً 450 ألف فرصة عمل مباشرة و90 ألف فرصة عمل اخرى غير مباشرة فيما بلغت الموارد السياحية السنوية خلال العام المنصرم2007م 425 مليون دولار وقال وزير السياحة في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بصنعاء أن إجمالي عدد السياح الذين زاروا اليمن خلال العام الماضي بلغ 379ألف سائح أجنبي وأن معدل النمو السياحي بلغ نسبة 6% وأن وزارته تخطط لزيادة نسبة معدل النمو إلى 15% خلال الأعوام المقبلة . وفي رده على سئوال ل"26سبتمبرنت" حول تداعيات الأوضاع الراهنة في الساحة اليمنية و التحديات التي تفرزها على مجمل الأنشطة السياحية سلباً وإيجاباً في اليمن وأهم الخطوات التي اتخذت لإنشاء سوق السياحة والسفر في اليمن أكد نبيل الفقية أن وزارته بصدد الانتهاء من الإجراءات الاخيرة للاعلان عن انشاء سوق السياحة والسفرالدولية في اليمن والذي من شأنة تحقيق نقلة نوعية للنشاط والحركة السياحية في اليمن وتحقيق تقدم وتطور كبير في مجال الترويج السياحي للمنتج السياحي اليمني. وأضاف وزير السياحة في هذا السياق أن الأوضاع الراهنة في الساحة الوطنية بمجملها قد عكست نفسها سلباً على النشاط السياحي متهماً بعض وسائل إلا علام المحلي الغير مسئول بالإسهام المباشر وغير المباشر في نقل وقائع إعلامية غير حقيقية وكاذبة عن أحداث وهمية وممارسة أسلوب الإعلام المعادي للوطن واستغلال أي حدث جنائي يحدث هنا أو هناك وتصنيفه أنه عمل إرهابي استهدف منشآت سياحية زوراً وكذباَ داعياً الإعلام الوطني بشقية الحكومي والمعارض والمستقل والأهلي إلى التأكد من صحة نقل المعلومة وعدم التضخيم الاعلامي للأحداث وقلب الحقائق مناشداً هذه الصحف الصفراء ان تكون في انتاجها الاعلامي دقيقة وحصيفة وخصوصاً في نقلها معلومات عن القطاع السياحي تحديداً واعلن وزير السياحة في المؤتمر الصحفي عن رصد الوزارة جائرة سنوية معنوية ومادية لافضل صحفي يمني ابدع من خلال كتاباته وتحقيقاته الصحفية الميدانية في مجال التوعية والتثقيف السياحي وكذلك رصد جائزة للصحف الوطنية الاكثر اسهاماً في خدمة القطاع السياحي في اليمن وأشار نبيل الفقية إلى أن وزارته قد وقعت خمسة عقود مع خمس شركات سياحية دولية أوروبية تعمل في مجال الترويج السياحي للترويج السياحي في أوروبا لصالح السياحة في اليمن وأنه يجري حالياً الاعداد للتوقيع على عدد من الاتفاقيات والعقود الاخرى مع شركات دولية تعمل في مجال الترويج السياحي من أجل تحقيق كل أهداف تنمية القطاع السياحي في اليمن بإعتباره من القطاعات الاقتصادية الواعدة وبإعتباره من أهم الثروات الدائمة التي ينعم بها وطننا اليمني. وقال وزير السياحة تتمتع الجمهورية اليمنية بأفق سياحي واعد ينفتح على تنوع في المنتج السياحي,يأتي من فضاء جغرافي يتنوع بين السهول والجبال والاودية والقيعان والصحاري يدركه المسافر بوسائل المواصلات الحديثة خلال يوم واحد فقط. والى ما هنالك من ارث انساني تاريخي وحضاري يتمثل في المدن التاريخية والمواقع الاثرية وأنماط العمارة المتنوعة والفريدة والصناعات الحرفية والفنون والمهارات اليومية للانسان اليمني. لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من المؤشرات الايجابية التي تؤكد الزيادة المضطردة لاسهام السياحة في الناتج المحلي الاجمالي فإن السياحة اليمنية واجهت وما زالت تواجه تحديات عديدة سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وثقافية واعلامية تتآلف جميعها لتخلق وضعاً غير مستقر وغير موات وتحول دون قيام صناعة سياحية مزدهرة تستثمر الامكانيات الواعدة للمنتج السياحي اليمني مشدداً على ان وزارة السياحة لم تفقد وشركاؤها من القطاع الخاص السياحي يوماً ايمانها بأهمية ودور الإعلام الوطني بكل انواعه واتجاهاته في مساندة هذا القطاع وتأسيس مناخ من الثقة بقدرته على المنافسة وبتأثيره المتنامي في الاقتصاد الوطني. منوهاً إلى انه وضمن الاستراتيجية الوطنية للسياحة احتل الإعلام السياحي موقع الصدارة وتتجه جهود الوزارة وشركائها حالياً نحو صياغة استراتيجية وطنية للإعلام السياحي سيتم إنجازها في غضون الفترة المقبلة بالتعاون الكامل مع الإعلام الوطني.