جدد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية دعوته اليوم إلى رجال الأعمال والتجار ومؤسسات القطاع الخاص والمختلط، وكل القادرين والميسورين وفاعلي الخير، وعامة المواطنين من أبناء شعبنا اليمني المسلم الكريم، إلى التبرع بسخاء وبكل ما تجود به أنفسهم الكريمة إلى إخوانهم المنكوبين من كارثة الزلزال والطوفان البحري في بلدان جنوب وجنوب شرق آسيا، وذلك بما يخفف عن معاناتهم الكبيرة ويقدم لهم المواساة الأخوية والإنسانية التي يحتاجونها في ظل المحنة الأليمة والكارثة العظيمة التي حلت بهم ، وأودت بأرواح الآلاف منهم، وشردت الملايين من أبناء تلك البلدان الشقيقة والصديقة المنكوبة .وناشد فخامة الأخ الرئيس في نداء إنساني كل أبناء شعبنا اليمني الأصيل إلى التفاعل الصادق مع حملة التبرعات الجارية حالياً في بلادنا، لمؤازرة المنكوبين من كارثة الزلزال والطوفان البحري في آسيا. وقال: إن على الجميع أفراداً ومؤسسات التبرع بما لديهم وتجود به أنفسهم بسخاء وباعتبار أن أي مبلغ يقدمونه وبحسب استطاعة كل شخص سوف يكون له الأثر البالغ في نفوس إخواننا المنكوبين والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم. وأضاف فخامته: إنه ومهما كان حجم التبرع الذي يقدمه كل مواطن، سواء كان ريالاً واحداً أو دولاراً واحداً ، أو مليون ريال، أو عشرات ومئات الملايين، سوف يكون مفيداً لإخواننا المنكوبين ، وحيث يشكل أي مبلغ يقدمه المتبرع مهما كان، إلى جانب المبالغ الأخرى التي يقدمها الآخرون أرقاماً مهمة ومفيدة. وخاطب الأخ الرئيس أبناء شعبنا قائلا: إنكم أهل اليمن.. بلد الإيمان والحكمة الذي قال عنكم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم //جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة.. الإيمان يمان والحكمة يمانية// .. وأنتم أهل الكرم والشهامة والجود وأصحاب المواقف الإيمانية والإنسانية العظيمة الذين لم تتخلفوا أبداً في تلبية النداء ومؤازرة المحتاج ومد يد العون له بكرم وأصالة ونخوة. وأنتم أهل اليمن الذين حملتم رسالة الإسلام إلى كل أصقاع الأرض تعلون رايتها وتنتصرون لمبادئها العظيمة وكنتم الرواد والمجاهدين الذين نشروا راية الحق والعدل في رحاب الإسلام الحنيف، وأنتم حملة الرسالة الذين نشروا راية الإيمان والهدى في بلدان جنوب وشرق آسيا بما جسدتموه من الأيمان الصادق والسلوك الحسن والقدوة المثلى والتسامح والإعتدال والإخلاص والصدق والتفاني.. فكنتم خير السفراء لوطنكم وخير الجند لدينكم وخير القدوة الحسنة في التعامل مع الآخرين وإكتساب احترامهم وتقديرهم . هذه هي اللحظة التي تبرزون فيها مجدداً سجاياكم تلك النبليه وتعاضدكم مع إخوانكم وتعاطفكم ومساندتكم لكل من يحتاج الى عونكم.. فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، و" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" .. وقول الرسول الكريم "لن تؤمنوا حتى تراحموا" ولا يتحقق الإيمان الكامل إلا بإشاعة الرحمة بين المسلمين .إننا نناشدكم أيها الإخوة والأخوات وندعوكم إلى مؤازرة إخوانكم المنكوبين والتبرع لهم بسخاء، وبكل ما تجود به أنفسكم وقد تم فتح حسابات خاصة للتبرع فيها لصالح المنكوبين هي: في البنك المركزي اليمني /195994/ في البنك اليمني للإنشاء والتعمير /666/ في البنك الأهلي اليمني /600/ في بنك التسليف التعاوني الزراعي/7000/ فهذه هي اللحظة التي يمكنكم ان تتبرعوا فيها على سمو نفوسكم وكرمكم ونبلكم وإنسانيتكم .. وإننا لعلى يقين بأن أبناء شعبنا وكما هو العهد فيهم سيكونون خير سند وعون لإخوانهم المنكوبين في أندونيسيا وفي المالديف وسيرلانكا وتايلاند والهند , وغيرها من المناطق التي تضررت من كارثة الزلازل.. "إنالله لايضيع أجر من أحسن عملا " صدق الله العظيم .