سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن دغر :ظاهر الغلو والتطرف أهم ما يشغل الخطاب الديني ولا أصل لها في الدين الإسلامي النجار : دور العلماء الدعوة إلى الله بعيدا عن التعصب والغلو والكراهية
قال الدكتور احمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ان أهم ما يشغل الخطاب الديني هي ظاهرة الغلو والتطرف التي برزت في الخطاب الديني منذ نحو أربعه عقود. وأكد الدكتور بن دغر في كلمته في اللقاء التشاوري للخطباء والمرشدين والمرشدات أن هناك إجماع من قبل العلماء والمفكرين ان لا أصل لتلك الظاهرة في الدين الإسلامي التي تثير البلبلة والفوضى وتكتوي بنارها المجتمعات . مؤكداً على إجماع المفكرين الإسلاميين وعلماء العصر أن هذه الظاهرة لا صله لها بجوهر الإسلام والدين وتثير كثير من البلبلة والفوضى في التفكير وتدفع إلى كثير من الممارسات المتسمة بالعنف تجاه الآخرين بما فيهم أهل العقيدة ذاتها وأحيانا أهل العقيدة والمذهب والفرقة الواحدة. وأشار في هذا الصدد إلى سلوك المجموعات الإرهابية المتطرفة التي أصابت المجتمع بأضرار كثير. وقال بن دغر"إن هذا الأمر يتطلب من العلماء والشيوخ والمتعاطين جميعا مع الخطاب الديني وعلى وجه خاص الخطاب الموجه إلى المراهقين والشباب التبصر والروية واستشعار المسئولية الوطنية المسؤولية أمام الله تعالى، فالدين يسر والدين النصيحة." وأضاف "إننا في اليمن نفتخر أننا دائما أصحاب رسالة إسلامية أخذنا الإسلام على عاتقنا في بداياته الأولى ومضينا به إلى أمصار كثيرة وجعلنا بإراده المولي عقيدة للملايين من البشر في شرق الكرة الأرضية وغربها بالتي هي أحسن وأقوم. وأكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أن نجاح اليمنيين في نقل رسالة الإسلام للعالم اعتمد على التسامح والصدق في المعاملة والقدوة الحسنة ، باعتبار العقيدة الإسلامية في جوهرها نزوعا لا ينضب نحو التسامح الذي هو قيمة عقيدية وطريق امثل للتعامل مع وقائع الحياة على ما فيها من تنوع واختلاف في المتسارب الدينية والمذهبية، وهو فضيلة أخلاقية ووازع فكري يلبي حاجة المجتمع خاصة عندما تبرز التناقضات الاجتماعية أو الدينية أو العرقية. وقال"إن الإسلام بالنسبة للشعب اليمني كان ولا يزال أساس تكوينه الفكري والروحي وهو بمبادئه وقيمة الأخلاقية الرفيعة مثل ضمر الأمة وعقلها ومنطلق بنائها الوطني وهو الإسلام ذاته الذي يقبل على التجارب الإنسانية بعقل مفتوح وروح متحفزة للاستفادة من تجارب الآخرين. وأضاف" كما انه الإسلام الذي يتفاعل مع القيم الإنسانية الكبرى بما هي قيم تستند إلى الحرية واحترام الحقوق بما فيها الحقوق الفردية ويعترف بالديمقراطية سبيلا للحكم والإدارة والوصول إلى السلطة, كما انه الإسلام ذاته الذي يدعونا صباحا مساءاً للدفاع عن وطننا وشعبنا وتاريخنا وانجازاتتنا في الثورة والجمهورية والوحدة التي تتعرض اليوم لحملة ظالمة. وتابع بن دغر" إنه الإسلام الذي يوحدنا ويجمع شتاتنا ويحمى استقرارنا وامتنا حيث يمارس المسجد دوراً في الحفاظ على قيمنا الدينية، ويعلو من شأنها في الوقت الذي يمارس دورا أخر في الحفاظ على نظامنا الوطني الديمقراطي وخياراتنا للتقدم والتطلع نحو مستقبل أفضل. ونوه إلى أن فخامة الأخ الرئيس أدرك منذ بداية عهده المكانة التي يحتلها الدين في وجدان الأمة وأدرك أهمية الخطاب الديني في حماية الوطن والذود عن إنجازات الشعب فاهتم به كما اهتم بالعلماء والشيوخ وخطباء المساجد. من جانبه وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ يحيى النجار انتقد من اسماهم أصحاب العمائم الذين يريدون أين يتحولوا إلى رجال شرطة في الشوارع . وقال الشيخ النجار ان مثل أولئك قد نفروا الناس من المساجد بعد ان تحولت خطبهم إلى نشرات سياسية ويريدون حاليا إرجاع الناس إلى المساجد بالعصا. مشيرا إلى أن دور العلماء الدعوة إلى الله بالكلمة الطبية والموعظة الحسنة بعيدا عن التعصب والغلو والكراهية والتطرف التي تثير الأحقاد وتنشر سمومها في المجتمع. إلى ذلك شدد العلامة أكرم عبد الرزاق الرقيحي على أهمية أن يدرك الداعية ان رسالته تهدف إلى تقريب الناس إلى ربهم وتحبيب الإيمان في قلوبهم. مشيراً إلى ان ذلك يستوجب إعادة النظر في منهجية الخطاب الديني وهذا يتطلب تعريف معطيات الخطاب وبحيث يتوجب الحفاظ على امن الوطن ووحدته ومصالح المواطنين.