توقع وزير النفط والمعادن أمير العيدروس أن تبدأ أول عملية لتصدير الغاز اليمني المسال مطلع العام القادم 2009م. جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى عودته إلى صنعاء قادما من فرنسا بعد ترأسه اجتماع مجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي الذي اختتم أعماله الأربعاء الماضي في باريس بحضور ممثلين عن الشركات والبنوك العالمية المساهمة في المشروع. وقال العيدروس:" إن مرحلة إنجاز مشروع الغاز المسال في اليمن قد تجاوزت 80 % بالنسبة للمحطة في بلحاف، وإن أكثر من 95 % بالنسبة للأنبوب شبه منجز فيه العمل، وكثير من الأعمال في نقطة التمويل في صافر". وأضاف:" صرنا قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى المراحل النهائية لتصدير الغاز، ونتوقع مطلع العام القادم في الأشهر الأولى أن تبدأ العملية الأولى لضخ الغاز، وبذلك تكون اليمن دخلت مصاف الدول التي تصدر الغاز المسال، وسيمكنها من تحقيق مداخل جديدة، كما سيتم التفكير جديا في استغلال واستكشاف الغاز المتفرق في القطاعات اليمنية الأخرى". وأوضح وزير النفط والمعادن أن تكاليف الغاز اليمني المسال تظل أفضل التكاليف مقارنة بكثير من المشاريع المشابهة في العالم والمنطقة على وجه الخصوص، لافتا إلى أن الشركة اليمنية للغاز تعمل وبوتيرة عالية لإنجاز المشروع في وقته المناسب والزمان المناسب كي يحقق أفضل الأرباح، وتكون الفائدة للوطن مؤكدة. وأشار وزير النفط إلى أنه تم عقب الانتهاء من الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام حضر حفل إقامته الشركة بمناسبة الانتهاء من الإجراءات القانونية للتمويلات الخاصة التي قدمت لمشروع الغاز اليمني الطبيعي المسال، والمقدر باثنين مليار و8 ملايين دولار من قبل الشركات والبنوك العالمية المساهمة في المشروع. وذكر أنه اطلع ممثلي الشركات والبنوك العالمية المساهمة في المشروع خلال الحفل على الفرص الاستثمارية والمزايا المتاحة في اليمن في إطار قانون الاستثمار خاصة في القطاعات النفطية والمعادن والغاز، مبدين استعداداهم للعمل في الكثير من المشايع المستقبلية في اليمن. * سبأ