هدد مساعد الشؤون الثقافية والإعلام الدفاعي بالأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري،اليوم السبت أن أي عدوان ضد إيران "سيكون بداية للحرب العالمية، مضيفاً أن الذين يظنون بأن بعد المسافة يجعلهم في أمان "واقعون في خطأ جسيم."بالمقابل، قال نائب القائد العام للجيش الإيراني، العميد عبد الرحيم موسوي إن رد طهران على ضربها "سيتجاوز حدودها ليدمر مصالح المعتدين،" وذلك في تصريحات عنيفة، تعمدت القيادة العسكرية الإدلاء بها بعد التقارير التي أوردتها الصحف الأجنبية والإسرائيلية الجمعة عن ضربة وشيكة تحضرها تل أبيب لبرنامج إيران النووي.وقال العميد جزائري، إن "الأطماع التوسعية لقادة أميركا والصهيونية العالمية، والتي ظهرت أمثلة لها في السودان والعراق وأفغانستان، ومؤخرا في منطقه القوقاز (بالصراع بين جورجيا وروسيا) تدفع العالم شيئا فشيئا نحو حافة الهاوية."وأكد جزائري أن إذا اعترض إيران تحد مماثل: "فإن الأنظمة المزورة ستزول قبل كل شيء،" متوقعا بأن العالم سيشهد في القريب العاجل "تطورا كبيرا من حيث وجهات النظر والتوجهات،" مختتماً تصريحاته التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية بتهديد مبطّن، عبر الدعوة لاستتباب السلام، لأن الحروب: "تحرق الأخضر واليابس."ونقلت الوكالة أيضاً عن المستشار العسكري للقيادة العامة للجيش الإيراني، العميد ناصر آراسته، أن تهديدات أمريكا و"الكيان الصهيوني" لشن هجوم ضد إيران "غير عملية،" مضيفاً أن على "العدو" أن يعلم بأن لدى الجيش وقوات الحرس الثوري "مشاريع رادعه ودفاعيه لاستخدامها ضد تهديدات العدو."وأضاف آراسته أن "العدو" يعلم جيدا بأنه "إذا وجه ضربه لبلادنا فانه سيواجه بضربة مماثلة وأكثر قوة."وفي الإطار عينه، نقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية، عن نائب القائد العام للجيش الإيراني، العميد عبد الرحيم موسوي، أن رد إيران على ضربها "سيتجاوز حدودها ليدمّر مصالح المعتدين.ودعها موسوي إلى "ضرورة أن يدرك الأعداء جيدا بأن هناك فرقا بين القدرة الهجومية وإرادة الهجوم،" مذيفاً إن رد إيران على تعرضها لضربة عسكرية: "لن يكون متوقعا، فرغم أن بعض المعدات التابعة للقوات المسلحة قد تم الإعلان عنها، إلا أن هناك بعض الأمور التي تترك أثرها في يوم الحادث."و تابع قائلا "الواضح هو أن أعداء إيران هم في خارج حدودها ومن هنا يجب اتخاذ موقف هجومي لتدمير مصالح الأعداء."وكانت تقارير صحفية قد نقلت الجمعة أن الحكومة الإسرائيلية أجازت، في اجتماع استثنائي أنعقد قبل ثلاثة أسابيع، خططاً لوقف إيران عن إنتاج سلاح نووي، وبأي وسيلة كانت.ويقول التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن "معارييف" الإسرائيلية إن الدولة العبرية تفضل توجيه ضربة عسكرية قبيل حيازة الجمهورية الإسلامية لسلاح نووي.وجاء في "معاريف": "الاستعدادات لخيار عسكري إسرائيلي لوقف البرنامج النووي الإيراني، قيد الإعداد"، كما أوردت الصحيفة البريطانية.وتابعت: "إذا لم يسقط نظام رجال الدين العام المقبل، وإذا لم يوجه الأمريكيون ضربة عسكرية، وإذا لم تنجح العقوبات الدولية في كسر برنامج إيران النووي، ليس أمام إسرائيل سوى التصرف بقوة."وأوردت "ديلي ميل" عن بن كاسبيت، المحلل الدبلوماسي في "معارييف" قوله إن الولاياتالمتحدة تعارض الخطة الإسرائيلية وقد ترفض تقديم التصاريح أو الشفرات الخاصة اللازمة لعبور المجال الجوي العراقي لضرب إيران.وطالبت الولاياتالمتحدة بعقوبات دولية صارمة لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي، الذي تتخوف إدارة واشنطن وإسرائيل وبعض الدول الغربية، من استخدام حكومة طهران له لإنتاج أسلحة نووية.وأكدت إيران مراراً أن البرنامج سلمي ولأغراض مدنية، وشددت على حقها في إمتلاك التقنية النووية. ويتخوف قادة إسرائيل من أن تسخر إيران قواها النووية لتدمير الدولة العبرية، وأشاروا إلى نفاد الخيارات الدبلوماسية لإجبارها عن التخلي عن الطموح النووي. ويذكر أن إيران أجرت سلسلة تجارب صاروخية الشهر الماضي، قالت إنها قادرة على ضرب إسرائيل (CNN)