أبدى خبراء أمريكيون مخاوفهم من مدى الضرر الذي قد يلحقه اعصار جوستا ف بالمنشآت النفطية الامريكية حيث دخل إلى خليج المكسيك وتراجعت قوته إلى الدرجة الثالثة ، فيما أخذ سكان مدينة نيو اورلينز في الفرار منها بالالاف، بعدما امر عمدة المدينة باخلائها تحسبا للاعصار جوستاف. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن المحلل جيم روليي أن جوستاف قد يخلف خسائر اكثر فداحة من كاترينا عام 2005. وتم تخفيض انتاج المنصات النفطية الامريكية في المنطقة بثلاثة ارباع، بينما يستمر اخلاؤها من العاملين عليها. وتتواجد على خليج المكسيك حوالي 4000 منشأة نفطية وغازية. وقد اصاب اعصارا كاترينا وريتا الذي تلاه بوقت وجيز حوالي 100 من تلك المنشآت قبل ثلاث سنوات. وأكد روليي أن جوستاف سيكون حتما اخطر من كاترينا. ويتوقع الخبراء ان يضرب جوستاف سواحل نيو اورليانز بلويزيانا ليل الاثنين او الثلاثاء في الصباح الباكر. ومن المحتمل ان تتسبب المخاوف من اعصار جوستاف في ارتفاع اسعار النفط العالمية اكثر مما هي عليه. أخذ سكان مدينة نيو اورلينز في الفرار منها بالالاف، بعدما امر عمدة المدينة باخلائها تحسبا للاعصار جوستاف. وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ، تكدست السيارات في الطرق المؤدية إلى خارج ميناء لويزيانا، وتقوم السلطات بمساعدة السكان الذين لا يستطيعون المغادرة بمفردهم. ويتوقع ان يضرب الاعصار الساحل الامريكي يوم الاثنين، حيث يمكن ان تصل شدته الى المستوى 5 بعد مروره بكوبا. كان راي ناجين عمدة نيو اورليانز السبت باخلاء المدينة كليا ابتداء من الاحد استعدادا لإعصار جوستاف. ووضع اعلان ناجين كل سكان المدينة تحت امر الاجلاء لاول مرة منذ الاعصار كاترينا الذي دمر المدينة في عام 2005 والاعصار ريتا الذي اعقبه. وقال ناجين ان امام السكان خيار البقاء والصمود امام العواصف ولكن"تلك ستكون احد اكبر الاخطاء التي قد ترتكبونها في حياتكم." وقد ضرب الاعصار جوستاف السبت جزيرة كوبا محملا بالامطار ورياح مدمرة بلغت سرعتها 240 كلم في الساعة مخلفا الكثير من الاضرار والسيول قبل ان يتجه الى خليج المكسيك وولاية لويزيانا الاميركية حيث يخشى ان تزداد قدرته التدميرية. وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش حالة الطوارئ في أربعة ولايات: ألاباما، لويزيانا، ميسيسيبي وتكساس، سيجتاحها الإعصار "غوستاف" في مساره. وأمر بوش في معرض إعلانه حالة الطوارئ تقديم مساعدات فيدرالية للولايات الأربعة لمواجهة الإعصار المدمر، الذي يتوقع احتياجه تلك المناطق في وقت متأخر الاثنين أو الثلاثاء. وتعهد بوش أن تقدم الحكومة الفيدرالية الدعم الكامل لتلك الولايات، وذلك بعد أن تعرض لانتقادات قوية عام 2005، لتباطؤ إدارته في التحرك بالسرعة اللازمة لتقديم المساعدات لضحايا الإعصار "كاترينا." وقد خلف غوستاف حتى الان 66 قتيلا في هايتي و11 في جامايكا و8 في الدومينيكان التي اعتبر عشرة من سكانها ايضا في عداد المفقودين. وكانت قوة الاعصار اشتدت في وقت سابق من يوم السبت ليصبح اعصارا من الفئة الرابعة مع بلوغ سرعة رياحه 220 كيلومتر في الساعة كما اعلن معهد الارصاد الجوية في كوبا.