صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير الفلسطيني: لم يعد لدى الشعب الفلسطيني ما يمكن أن يتنازل عنه
في حديث خاص ل"26سبتمبرنت":
نشر في 26 سبتمبر يوم 22 - 01 - 2005

أكد الدكتور /خالد شيخ سفير دولة فلسطين بصنعاء بان انتخابات الرئاسة الفلسطينية وانتخاب الأخ/ محمود عباس أبو مازن كرئيس للسلطة الفلسطينية مؤخرا قد تمت مستوفية كافة الاستحقاقات الانتخابية وبشكل شهد له ولشفافيته كافة القوى الديمقراطية فى العالم وأضاف الأخ/ السفير في حوار أجرته معه" 26سبتمبرنت" أن السلطة الفلسطينية برئاسة الأخ/ أبو مازن رئيس دولة فلسطين المنتخب ديمقراطيا من قبل الشعب الفلسطيني العديد من المهام الصعبة لأنها تدخل مرحلة سياسية جديدة سواء على صعيد إعادة العملية السلمية السياسية أو على صعيد إعداد الاستحقاقات الجماهيرية والشعبية ووقف الدمار وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وضبط السلاح الفلسطيني من خلال الاتفاق مع كافة القوى الفلسطينية على تحديد مكان وزمان وهدف عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي 0مشيرا في حديثه إلى ضرورة أن تفهم إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بان قرار الرئيس الفلسطيني بإيقاف العمليات المسلحة ضد الجيش الإسرائيلي المحتل لم يكن مزيد من التنازلات لأنه لم يبق لدى الفلسطينيين ما يمكنهم التنازل عنه اليوم وإنما هذا القرار يأتي وفقا وتلبية لضغوط ومطالب إقليمية ودوليه على السلطة الفلسطينية بضرورة إتاحة مزيد من فرص السلام وإيقاف الدماء والجلوس إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى مع إسرائيل بغرض فضح الادعاءات الأمريكية والإسرائيلية بأننا نحن الفلسطينيين الذين لا نحبذ تنفيذ خريطة الطريق ونعرى الحقائق أمام العالم اليوم بان إسرائيل هي التي تعرقل كل أمل في إحلال السلام في المنطقة وتطبيق خارطة الطريق.. وفيما يلي نص الحوار:
* قرار أبو مازن ليس هدفه قمع المقاومة وإنما إعادة تنظيمها
* ضغوط عربية وإقليمية ودولية من أجل التحرك باتجاه المفاوضات ,إحياء العملية التفاوضية مع إسرائيل
* نرى بالرئيس علي عبدالله صالح فارس الأمة العربية وربان سفينتها الماهر والأمل في إعادة اللحمة إليها
* بداية حبذا لو تسلطون الضوء على أهم ملامح وأولويات المهام الوطنية القادمة للسلطة الفلسطينية وفقا والمتغيرات الوطنية وعلى الصعيد الإقليمي والدولي الحاصل اليوم وظروف السلطة الفلسطينية المتمثلة برحيل الزعيم أبو عمار وانتخاب الريس الجديد أبو مازن ؟
** عند رحيل الزعيم الخالد أبو عمار رحمه الله فإن الوضع الفلسطيني يدخل مرحلة جديدة يتطلب منا أن تقوم لتولي السلطة بسلاسة وهو ما تم بحمد الله وقمنا بمواجهة استحقاق الانتخابات الرئاسية وهذا أيضاً ما قد تم وبشكل شهد له جميع دول العالم لشفافية الانتخابات الفلسطينية التي حصلت في جو ديمقراطي حر وبالطريقة التي ربما فاقت كثير من دول المنطقة والآن السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة الأخ أبو مازن تدخل الأعداد للمرحلة السياسية القادمة سواءً في إطار إعادة العملية السلمية السياسية أو في إطار المفاوضات كما تدخل في إعداد الاستحقاقات الجماهيرية والشعبية ووقف هذا الدمار ووقف هذا الإرهاب التي تمارسه إسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني وحماية هذا الشعب وإعادة وترتيب البيت الفلسطيني من خلال الانتخابات ومن خلال ضبط السلاح الفلسطيني من خلال الاتفاق على تحديد مكان أزمان وهدف عمليات المقاومة ضد الاحتلال التي هي حق مشروع للشعب الفلسطيني بالإضافة إلى العمل على التحرك على المستوى الإقليمي والدولي من أجل تحقيق دعم دبلوماسي وسياسي أكبر للقضية الفلسطينية في المرحلة القادمة والتي تعتبرها مرحلة حاسمة جداً في إطار إعادة العملية السلمية مع الكيان الإسرائيلي في إطار تحديد أهداف الشعب الفلسطيني من خلال القيام بتحقيق أهدافه الوطنية في العودة والحرية وفي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إنشاء الله وضع ليس سهلاً ولم يكن سهلاً في أي يوم من الأيام وإسرائيل دائماً تخلق الذرائع والأسباب لتقيد هذا الوضع ولتصعيد عدوانها المستمر ضد شعبنا الفلسطيني اليوم يشمل الحجز والشجر كما يشمل هذا العدوان الهمجي البشر ويهدف هذا التصعيد للعدوان الإسرائيلي إلى ضرب الكيان الفلسطيني الذي يناضل ويقاتل ويصمد من أجل أن يكون له مكان تحت هذه الشمس ومن أجل أن يحقق ويستعيد حقوقه الوطنية المشروعة التي أقرتها كافة الشرائع والقرارات الدولية ..
تنظيم المقاومة
* ما الأساليب الحديثة التي يمكن أن تقرها السلطة الفلسطينية الجديدة للمقاومة المنضمة والمشروعة ضد العدو المحتل ؟
**أولاً : الصمود والمقاومة ضد المحتل ضد قوات الاحتلال من أجل استعادة الحقوق والأرض المسلوبة هو حق مشروع لا يستطيع أي إنسان أو أن ينتقص من هذا الحق ولكن في نفس الوقت مع التأكيد على هذا الحق وممارسته هناك أيضاً أبواب مفتوحة من أجل المفاوضات والتسوية السلمية ونحن لا ننكر أنه في الفترة الأخيرة هناك في ضغوط عربية وإقليمية ودولية من أجل التحرك باتجاه هذه الفرصة لاستعادة السلام وإعادة العملية السلمية والعملية التفاوضية مع العدو الصهيوني‘ وكما تعلمون مع الأسف كان الكيان الصهيوني ومن وراءه الولايات المتحدة الأمريكية قد نجح في أحداث سبتمبر في أن يصف الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والمشروع بالإرهاب ومع الأسف إحنا أعطيناه الفرصة الآن لابد من أن نؤكد له وللمجتمع الدولي أننا شعب مساند شعب يستحق الحياة شعب يستحق أن يبني دولة مستقلة وشعب مستعد أن يدخل في العملية التفاوضية من جديد على أسس واضحة تؤدي إلى حل عادل وسلام شامل لإعادة واستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وبالتالي الجميع يتحدث عن فرصة لابد من اغتنامها قبل أن يضع كل الفرص الأخرى والجميع كان الكثير كان يتهمنا بأننا بشكل أو بأخر غير متجاوبين نعيق عملية السلام وكما تعلم أن إسرائيل وأمريكا كانت تعتبر الرئيس الراحل / عرفات عقبة في عملية السلام وهو كلام غير صحيح والآن يجب أن نثبت للرأي العام أننا صريحون على التسوية السلمية التسوية السلمية العادلة والشاملة ليست تسوية إسرائيلية أو من المنظور الإسرائيلي حريصون على إعادة العملية التفاوضية حريصون على أن نثبت لهذا العالم أننا لسنا العقبة ولم يكن الرئيس ياسر عرفات هو العقبة إنما العقبة هو العدو الصهيوني الذي يماطل ويراوغ ويرفض أن يلتزم بقرارات الشرعية الدولية ويرفض أن يلتزم حتى بالمقترحات الأمريكية خطة الطريق هي بالأساس مقترح أمريكي وهي تشكل قاعدة للحل وهي للأسف الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل وضعت عليها أربعة عشرة تحفظاً إذن التوجه الإسرائيلي على الأقل في وضع شارون على مجابهة السلام شارون لا يريد السلام وعلينا أن نثبت للرأي العام الدولي اننا نحن الذين مع السلام وإسرائيل وشارون من يقفون ضد عملية السلام لا نجد ما نع الآن من أن نعطي لأنفسنا وللعملية السلمية فرصة من خلال هدنة مؤقتة حتى نستطيع أولاً أن نلتقط الأنفاس ونعيد ترتيب البيت الفلسطيني الشكل جيد جداً ونقول للرأي العام الدولي أننا نتقدم بإطار جديد بفرصة جديدة على المجتمع الدولي أن يغتنمها وأن يغطوا على إسرائيل من أجل أن يدفعوها باتجاه طاولة المفاوضات وباتجاه العملية السلمية كلام أبو مازن ليس جديداً لأنه من مهام قوات الأمن أن تحافظ على الأمن والنظام وأن تضبط الوضع وأن تمنع العمليات الغير مدروسة والغير منتظمة بوجه سليم وبالتالي تتسبب بنتائج سلبية على الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية‘ نحن مع المقاومة والصمود ولكن أن ننظم هذه العملية والمقاومة يجب أن نختار الوسائل السلمية ومن خلال قيادة جماعية لكل الفصائل حماس والجهاد والشعبية وفتح والأقصى وكل الفصائل ونختار الوسائل السلمية ونختار التوقيت السليم‘نختار الزمان والمكان‘ يعني عندما تكون العمليات الاستشهادية ضد القوات العسكرية الصهيونية في أرض فلسطين المحتلة عام 1967م لا تجد هناك معارضة للمقاومة لآن المجتمع الدولي يرى في ذلك تحرك مشروع لنركز على ذلك في هذه المرحلة نركز على ذلك ولا يستطيع أحداً أن يتهمنا أننا نقوم بإرهاب إذن المطلوب هو تنظيم العملية من حيث خططها ومن حيث ترتيب وضعها من خلال تحديد المكان والزمان والوسائل المناسبة يعني مع الأسف الإخوان في حماس والجهاد وحتى في بعض كتائب شهداء الأقصى يبدون في تصوري تخوف غير محسوب الأخ أبو مازن زار غزه للقاء بهذه الفصائل ونحن متأكدين من أنه سيصل إلى اتفاق وتفاهم مع كل الفصائل حول الهدنة المؤقتة حول السبل لاستخدام السلاح ضد العدو الصهيوني من خلال اختيار موحد من خلال قيادة مشتركة وهذا ما نناقشه ونطرحه بشكل جدي الأيام القادمة ستدفع بمزيد من التفاهم بين كافة الفصائل والوصول إلى هدف أكبر وأسمى ونسمع ربما كان جزء من التعبئة الإعلامية أو الجماهير التي تحرص بعض الفصائل على أن تمارسها لكن في واقع الحال لا يستطيع أي شخص أن يفكر في سلب الشعب الفلسطيني حقه في المقاومة والصمود هو شعار وحقيقة أساسية ولكن في هذا الإطار تقول يجب أن نحسن استعمال هذا الصمود .. نحن نؤمن أن الصمود يمثل نصف المعركة مع العدو وأن المقاومة تشكل نصف مهم جداً وهذا حقنا نمارسه ..
خارطة الطريق
* هل قرار السلطة الأخير من وجهة نضرك يعد تنازلا جديدا من الجانب الفلسطيني من اجل العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل.. أم انه قراراً سياسياً لضرورات إقليمية ودولية؟
** هذه مأساة إسرائيل والولايات المتحدة يعني إسرائيل ومعها الولايات المتحدة تطلب منا أن نكون واقعيين وحينما نتحدث عن الواقعية كما نراها نحن من حيث قناعتنا بالسلام الشامل والعادل من حيث إيماننا من العملية التفاوضية تصل بنا إلى حل ينهي هذه الألأم .
يعتقد الإسرائيليون أن هذه التنازلات سيتبعها تنازلات أخرى متتالية إلى درجة أن أبو مازن يرضى بالحل المنصوص إسرائيلياً وأمريكياً وبالتالي نظرة إسرائيل من الزاوية الإسرائيلية أو الأمريكية هي نظرة غير موحدة إطلاقاً .. نحن الآن نتحدث عن خارطة الطريق كقاعدة مشتركة للحل والتي وافقت عليها أمريكا واللجنة الرباعية ووافق عليها الجميع وإسرائيل تتحفظ عليها وهذه هي أخر ما تمخض إليه العقل الأمريكي بالنسبة للحل ونحن موافقون .. الرئيس بوش وضع 2005م كحد نهائي لإقامة الدولة وهذا الكلام كان التزام أمريكي على أن تكون الدولة في 2005م الآن يتحدث عن الدولة في 2009م كلام غير مفهوم ونحن مستعدون لنذهب إلى أبعد مدى من أجل تحقيق السلام العادل والشامل حسب قرارات الأمم المتحدة حسب الاتفاقيات المعقودة بيننا وبين حكومة إسرائيل‘ لكن لا يمكن أن هذا السلام إسرائيلياً بمعنى أن يكون من وجهة النظر الإسرائيلية فقط .. فإسرائيل تترجم اتجاه وواقعية أبو مازن بأنه استسلام‘ هذه الواقعية ليست استسلام وأبو مازن حريص على حقوق الشعب الفلسطيني وحريص على أن يصل إلى حل يخفف معاناة وألام الشعب الفلسطيني وأن لا يكون هذا ثمناً باهظاً.
أن الجهة التي كانت وستبقى عقبة كأداء أمام السلام ومازالت هي إسرائيل والحكومة الإسرائيلية وشارون تحديداً شارون لن يكون رجل سلام ونحن مقتنعون بذلك 100% ورغم ذلك نقول سنعطي الأمور فرصة أخرى .
تقصير كبير
* بماذا تصفون مواقف القيادات الإسلامية والعربية في الوقت الراهن فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية.. وهل أدت هذه القيادات الدور المطلوب منها؟
**مع الأسف نحن وبالرغم أننا لا نشك كفلسطينيين بالنوايا الحسنة للقيادات السياسية العربية نحو قضية فلسطين من قبل كل القادة إلا أن هناك تقصيراً كبيراً‘ وهذا التقصير واضحاً من خلال مواقف كثيرة للقادة العرب ومنها وعلى سبيل المثال عدم التزام القيادات العربية بقرارات الجامعة العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية ودعمها وفي عديد من المواقف السياسية ودعم هذه القضية إقليمياً ودولياً من خلال حمل أعباء هذه القضية إلى لندن وواشنطن وباريس وموسكو من أجل أن نؤكد على أهمية إيجاد حل سلمي وسريع ونؤكد قضية حق الشعب الفلسطيني العادلة ونضاله المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي هناك تقصير واضح في هذه المجالات ونحن في السلطة الفلسطينية نسعى لتقليص هذا التقصير الواضح من إخواننا العرب من خلال الاتصالات مع إخواننا في القيادات العربية والإسلامية ويعكس هذا التوجه كسب مزيد من التأييد والاهتمام من قبل إخواننا في القيادات العربية والتحرك من أجل دعم القيادات العربية للقضية .
فارس الأمة
* اليمن قيادة وشعب هل انتم راضون عن الدور الذي لعبته في دعم القضية الفلسطينية سياسيا وماديا؟
** أعتقد أن موقف اليمن المتمثل بموقف الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي أقول عنه دائماً أنه يحمل أعباء القضية الفلسطينية على كاهله وينقل بها باستمرار من مكان إلى أخر وفي أعتى العواصم الدولية من أجل أن يكرس دعماً حقيقياً ودولياً لقضية الشعب الفلسطيني وهذا ما يدعو إليه دائماً وباستمرار وهذا ما يجعلنا شعباً وقيادة في فلسطين نرى في هذا القائد العربي الزاهد بأنه فارس الأمة العربية وقبطان سفينتها الماهر الذي يمثل شفق أمل الأمة العربية في إعادة لحمتها كأمة واحدة وقوة متماسكة‘ بالإضافة إلى أن الشعب الفلسطيني يحصل على دعم مادي من الشعب اليمني بشكل مرضي وسخي ويرقى إلى مستوى علاقة الأخوة الحقيقية ونحن نؤمن هنا بأن الشعب اليمني يسعى اليوم بكل جهده وعلى قدر ما يستطيع أن يقدم هذا الدعم وهو دعماً مشكوراً ومحموداً ومقدراً من قبل إخوانهم في أرض الرباط بفلسطين .
ونتمنى أن يكون اليمن قيادة وشعباً في هذا الموقف نموذجاً يحتذى به ويتطور على مستوى الوطن العربي ونحن هنا صحيح لا ننكر بأن موقف الشعوب العربية من الخليج إلى المحيط كان باستمرار موقفاً داعماً ومؤيداً للقضية الفلسطينية ولكن نحن حريصون على الارتقاء بالموقف الرسمي العربي إلى مستوى نستطيع أن نتمكن من خلاله الوصول إلى التسوية السلمية العادلة والشاملة في قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأن ننهي معانات شعبنا الفلسطيني بحيث حقيقة تستطيع أن تجاوز كل المحن نستطيع أن نبني دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف إنشاء الله .
مستمرون في الصمود
* سعادة السفير نحن المسلمون أكثر من مليار مسلم فيما لو تبرع كل منا واحد بريال واحد لصالح القضية الفلسطينية وبشكل شهري الن نضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي ماديا للشعب الفلسطيني من وجهة نضرك وما المانع من ذلك ؟
** انا أذكر مقولة مشابهة لمقولتك هذه في سؤالك الذي تفضلت بطرحه لأحد زعماء المسلمين منذ مدة طويلة كان يتعجب مثلك ويتساءل حينما يجد إسرائيل هذه تسيطر كان يقول والله لو بصق المسلمين بصقة واحدة على إسرائيل لأغرقوها وفني كل صهيوني وقتل مع الأسف هناك تقصير كبير وواضح من الأمة الإسلامية ليس فقط في إطار الدعم المادي ولكن حتى في إطار الدعم السياسي والمعنوي والذي يتم من قبل البعض على استحياء شديد نحن ندرك هذا الكلام ولكن أيضاً نقول أننا جزء من هذه الأمة الكبيرة وأننا جزء من هذا الوطن وأننا لا نستطيع أن ننسلخ عنه هم أهلنا من أبنا جلدتنا ومن أبناء وطننا ونحن في فلسطين نقدم الواجب بالصمود والمقاومة ونستشهد نتحمل كل المآسي وندافع عن أرضنا والدفاع عن أرضنا ليس فقط عن فلسطين وحدها ولكن هو دفاع عن العالم العربي والعالم الإسلامي فالمخططات الإسرائيلية الصهيونية هو استعمار العالم العربي والإسلامي وهذه المخططات باتت معروفة لدى الجميع ولكن رغم ذلك كله نقول نحن مستعدون أن نمد أيدينا باستمرار أن ننسلخ من هذه الجسد العربي والإسلامي وسنبقى دائماً عرباً ومسلمين بالرغم من كل شيء وحقيقة المرارة كبيرة جداً والمرارة في الأراضي الفلسطينية تعكسها صور شنيعة من خلال ممارسات إرهاب الدولة الإسرائيلية المحتلة ضد أبنائنا في فلسطين فتكاً وقتلاً وتعذيب في السجون اللا إنسانية الإسرائيلية ولكن سيبقى الشعب الفلسطيني عند حسن ظن أمته به يكبر فوق الأمة وجروحه رافعاً الرأس‘ مدافعاً عن كرامة أمته ومقدساتها وإذ أن القدس وفلسطين هي وقف إسلامي وواجب كل إنسان عربي ومسلم أن يتدخل وأن يدافع عنها وأن يقدم كل ما يستطيع تقديمه وهناك أحاديث كثيرة للرسول الكريم "ص" عن الرباط في بيت المقدس وفي أحد الأحاديث قال رسولنا "ص" فمن لن يستطيع أن يرابط به فليرسل زيت ليسرج به ومن هنا تأتي أهمية الدفاع عن فلسطين والقدس تحديداً وحينما تقول أن هذه الأرض المباركة لأنها أرض الصراع بين الحق والباطل بين الخير والشر ولهذا السبب نحن مقتنعون بوعد الله ومؤمنون به ومستعدون أن نستمر في الصمود إن شاء الله حتى يتحقق النصر الموعود لبعاده في أرض الرباط وتحرير المقدسات الإسلامية من دنس الاحتلال الإسرائيلي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.