نفت مصر إمكانية توقف حركة الملاحة الدولية عبر قناة السويس بسبب تصاعد أعمال القرصنة التي يقوم بها صوماليون في خليج عدن والسواحل الصومالية ونقل موقع الجزيرة نت عن المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس محمود عبد الوهاب قوله إن القراصنة يستهدفون السفن الصغيرة التي تقترب من سواحل الصومال وجيبوتي، أما السفن التي تعبر القناة، فهي ضخمة وعملاقة لا تسير إلا في المياه العميقة، وبالتالي هي بعيدة عن أيدي القراصنة. وأوضح ردا على التقارير الغربية -التي تحدثت عن إمكانية توقف الملاحة في القناة بسبب أعمال القرصنة في الصومال- أنه لم تتعرض أي سفينة وهي في طريقها إلى قناة السويس إلى أي أعمال قرصنة. وأضاف الدول الكبرى تنشر سفنها الحربية في المنطقة، وهي كافية لتأمين الملاحة، لكنه أكد أن القرصنة باتت صداعا يهدد الجميع ويحتاج لتعاون دولي لمواجهته. وقال إن حركة الملاحة في القناة خلال الأربعة أشهر الماضية التي تصاعد فيها نشاط القراصنة لم تتأثر ولم تتراجع بل على العكس زادت. وأوضح عبد الوهاب أن حركة الملاحة حققت معدلات مرتفعة جدا وأحيانا قياسية في هذه الفترة، متوسط الحركة كان 57 سفينة يوميا، وتجاوز الآن 65 سفينة في اليوم، وبحمولات مرتفعة. وأشار إلى أن قناة السويس حققت خلال أغسطس/آب الماضي عائدا قياسيا جديدا بلغ 504.5 ملايين دولار، للمرة الأولى في تاريخ القناة منذ افتتاحها للملاحة. ونقلت صحيفة ذي غارديان البريطانية الخميس عن تقرير لمؤسسة شاثام هاوس المختصة في السياسة الخارجية أن الزيادة المثيرة لأعمال القرصنة قد تتسبب في توقف الملاحة عبر قناة السويس وتحول مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح وكانت فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي قد دعت إلى "تعبئة دولية" ضد القرصنة قبالة سواحل الصومال، وبناء على طلب من إسبانيا اقترحت باريس إطلاق عملية عسكرية جوية وبحرية في ديسمبر/كانون الأول المقبل وحسب المكتب البحري الدولي فإن قراصنة صوماليين هاجموا 55 سفينة على الأقل في خليج عدن والمحيط الهندي منذ يناير/كانون الثاني 2008 يشار إلى أن اليمن كثفت جهودها في الآونة الأخيرة من أجل مكافحة القرصنة البحرية التي تتعرض لها عدد من السفن البحرية في المياه الدولية, وأقرت إنشاء مراكز مراقبة بحرية تابعة لخفر السواحل اليمنية بالإضافة إلي نشر جنود وزوارق بحرية تكون مهمتها التدخل العاجل لإنقاذ السفن العابرة وتأمين الخط الملاحي الدولي الحيوي