أعلنت وزارة الخارجية المصرية امس السبت أن مصر وجهت الدعوة الى الدول العربية المطلة على البحر الأحمر لعقد اجتماع عاجل لبحث سبل مكافحة القرصنة أمام سواحل الصومال. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن هذا الاجتماع سيعقد في تشرين الثانى/نوفمبر برئاسة مصرية يمنية. وتعرضت 77 سفية أجنبية على الأقل لهجمات خلال 2008 نفذها قراصنة صوماليون في مدخل البحر الأحمر وفي المحيط الهندى وخليج عدن وهو ضعف عدد السفن التي هوجمت فى العام الماضي حسبما ذكر المكتب البحري الدولي. ويحتجز القراصنة الان حوالى مائتي بحار. وقد ارسل حلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي سفنا حربية للقيام بدوريات قبالة السواحل الصومالية لحراسة السفن وردع القراصنة. وتؤكد مصر ان عمليات القرصنة لم تؤثر على حركة مرور السفن في قناة السويس والتى تعتبر المصدر الثالث للدخل في البلاد وذلك رغم تقرير اخير لمعهد تشاتهام هاوس في لندن جاء فيه ان هجمات القراصنة تشكل تهديدا لحركة الملاحة البحرية في قناة السويس. واوضح هذا التقرير ان مخاطر القرصنة وكلفتها حيث تضاعفت قيمة اقساط التامين على السفن في خليج عدن عشر مرات يعني ان السفن قد تجد نفسها مضطرة الى تجنب الملاحة عبر خليج عدن وقناة السويس والمرور بدلا من ذلك عبر طريق راس الرجاء الصالح. وافاد المصدر نفسه ان هذا قد يكون مثيرا للقلق في هذه الفترة التى تتسم بارتفاع معدلات التضخم. وقد استولى عدد من القراصنة الخميس على سفينة تجارية جديدة وهى سفينة شحن تركية تحمل شحنة من خام الحديد وعلى متنها 20 بحارا قبالة الساحل الصومالي. وفي نهاية ايلول/سبتمبرالماضي أفرج قراصنة صوماليون عن سفينة مصرية وعن أفراد طاقمها الخمسة والعشرين كان القراصنة قد احتجزوها قبل ذلك بحوالى شهر قبالة الصومال. ونفت القاهرة أن تكون دفعت فدية الى القراصنة. (ا ف ب)