كشفت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا عن مركبة قمرية تهدف إلى إحداث تحول في استكشاف الفضاء من خلال السماح لرواد الفضاء بالتجول إلى مسافات بعيدة دون ارتداء حلات ثقيلة مزعجة عندما يعودون إلى القمر بحلول 2010. وأشار مسئولون في ناسا إلى أن الطاقم لن يرتدي حلات فضاء خلال وجوده في المركبة التي زودت بنوافذ كبيرة تقدم رؤية ممتدة إلى الأرض لكن الخروج من المركبة سيتطلب الانزلاق إلى حلات فضائية مثبتة خارج المركبة عبر فتحات خاصة في المركبة. ويختبر فريق من العلماء مركبة الفضاء الصغيرة المكيفة الضغط والتي تشبه مركبة استجمام صغيرة مستقبلية مزودة بست مجموعات من العجلات مجموعها 12 عجلة في تجارب في منطقة صخرية قاحلة في شمالي أريزونا اختيرت لتشابهها مع سطح القمر. وتسير المركبة المزودة ببطارية بسرعة عشرة كيلومترات في الساعة وتأتي في أطار سلسلة نظم ومعدات تطورها وكالة الفضاء من أجل عودة مزمعة إلى القمر خلال العقد المقبل. وأوضح درن كريج مدير برنامج ناسا أن هذا الجيل من المركبات المتطورة سيصبع ثورة في علوم الفضاء، وذلك لأنها تسمح لطاقم من اثنين من رواد الفضاء بالقيام برحلات استكشافية تمتد لأسبوعين وهي تسير بسرعة عشرة كيلو مترات في الساعة وتغطي مسافة ألف كيلو متر ومن المقرر أن يتم إرسال هذه المركبات إلي القمر وبناء قاعدة منها علي سطحه كمقدمة لاستكشاف المريخ لاحقا