أكدت التقارير الأولية أن الخسائر في المنازل التي هدمتها السيول في المناطق المنكوبة بمديريات حضرموت الوادي والصحراء ارتفعت الى 3 الاف و275 منزلاً ووصل المتوفين الى 68 شخصاً و12 مفقوداً فيما لازال العمل جار لتحديد حجم الاضرار الزراعية والحيوانية في القرى والمناطق المتضررة. واوضح نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين ابورأس اثناء زيارته التفقدية لاعمال الأغاثة والانقاذ في مناطق مكينون والحاوي ومدينة السوم والغصبة وبامراش التابعة لمديرية السوم بجوار محافظة المهرة أن الطرق الرئيسية فتحت الى جميع المديريات والمناطق في الوادي والصحراء وأن خطوط السير آمنة بين مديريات حضرموت والمهرة. واضاف: أن الجهود مركزة حالياً لاستكمال الفروع الثانوية وأعادة تفعيل شبكتي الكهرباء والمياة وحصر الممتلكات والثروات الحيوانية التي خسرها المتضررين .. مؤكداً أن الفرق المتخصصة باصلاح الاختلالات في قطاع الاتصالات قد نجحت في انجاز مهمتها واعادة شبكة الاتصال الهاتف الثابت والنقال في جميع المديريات الى ما كانت عليه قبل الكارثة. وقال: أن جهود الانقاذ ستركز خلال اليومين القادمين على مكافحة الاوبئة ورش المستنقعات المائية المكتضة بالحيوانات الميتة واشجار السيسبان التي كانت من الاسباب الرئيسة لتحول مجاري المياه نحو القرى المأهولة بالناس.. ملفتاً انشاء مركزين صحيين لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى الاول بسيئون وساة والثاني في المفرق الذي يربط مديريتي تريم والسوم. ودعا ابورأس الى ضرورة توفير خيم ذات احجام كبيرة لاستيعاب الطلاب الذين فقدوا فصولهم الدراسية جراء الكارثة حتى لايحرمون من نصيبهم في التعليم فضلاً عن مواصلة تزويد فرق الانقاذ بالمخيمات صغيرة الاحجام المخصصة للايواء. وكشفت التقارير الميدانية التي جمعتها لجنة الانقاذ والاغاثة عن احتياجات المتضررين لمضاعفة الوجبات الغذائية وكافة مستلزمات الطبخ والملابس والمبالغ المالية التي تمكنهم من اقتناء الحاجات الاساسية والخاصة وتوفير وسائل الاقامة في مخيمات الأيواء من اجهزة الانارة البسيطة والالات الخاصة بشفط المياه الراكدة. واستعرض نائب رئيس الوزراء للمواطنين الاجراءات المنظمة لايصال خدمات الانقاذ والاغاثة وكذا حصر المباني والاراضي والممتلكات المفقودة من قبل اللجان المتخصصة والمكونة من رئيس المجلس المحلي والأمين العام وأعضاء الهيئة الادارية، بالاضافة الى الشخصيات الاجتماعية في المناطق المتضررة. وأكد أن اللجنة الاشرافية الميدانية لادارة جهود الاغاثة التي كلفها رئيس الجمهورية اتبعت وسائل ناجعة في ايصال مواد الاغاثة الحكومية والمقدمة من الدول والمؤسسات الصديقة بما يضمن سلاسة تقديمها وايصالها بكل سهولة ويسر الى ايدي المستحقين المتضررين. واستمع من المواطنين المتضررين في مديرية السوم الى احتياجاتهم ومطالبهم الاساسية واللازمة للانقاذ ومتابعة الحياة .. موضحاً أن الحكومة لن تألوا جهداً في توفير كافة الاحتياجات للمنكوبين وتؤكدها المتابعة الشخصية لفخامة رئيس الجمهورية لكل الاعمال الميدانية. وفي هذا السياق وصل اليوم الى سيئون وزير الصحة العامة والسكان لمتابعة جهود الفرق الصحية المكلفة برش والقضاء الى بواعث الاوبئة والراكدة في المستنقعات المائية التي تحيط بقرى ومنازل المواطنين. وكان نائب رئيس الوزراء قد التقى وفد منظمة الأغاثة العالمية برئاسة خالد عبد المولى ورئيس المنتدى الانساني هاني البناء وممثل مكتب البنك الدولي بصنعاء ناجي ابوحاتم لاستعراض جوانب الاضرار التي خلفتها الكارثة على محافظتي حضرموت والمهرة والاحتياجات اللازمة لمجابهتها. وابلغ ابورأس ممثلي المنظمات أن الاضرار البالغة التي خلفتها الكارثة كانت في مديريات ساة وتريم والقطن وأن الاحتياجات قائمة لدعم ومضاعفة مستلزمات الايواء في المخيمات وأعادة تشييد البنى التحتية للخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياة وكهرباء. واوضح أن التعويضات سيتم تحديدها بعد استكمال عمليات حصر وتقدير كلف الاضرار بشكل دقيق.. مشيراً الى ان الفرق المشكلة لهذا الغرض في المديريات ستستعين بالخبراء والمتخصصين والأهالي للوصول الى الارقام النهائية والدقيقة. ورحب بكافة الجهود المبذولة من الدول الصديقة والمؤسسات الانسانية التي تسعى لتخفيف معاناة المتضررين من الكارثة التي غطت معظم مناطق مديريات حضرموت والمهرة. الى ذلك وصلت اليوم إلى مطار سيئون الدولي بمحافظة حضرموت ثمان طائرات إماراتيه وعمانية وكويتيه تحمل على متنها مواد إغاثة ومستلزمات منزليه للمنكوبين جراء كارثة السيول في المناطق المتضررة بمديريات وادي حضرموت. وأقلت اربع طائرات اماراتية منها ماتبقى من المعدات والأجهزة الخاصة بالمستشفى الميداني الذي سيقيمه سلاح الخدمات الطبية بالقوات المسلحة الإماراتية في منطقة الغرف مديرية تريم, لتقديم الخدمات العلاجية للمتضررين والمحتاجين عبر طاقم يضم أغلب التخصصات الطبية . كما أقلت الطائرات مستلزمات نشاط فريق الهلال الأحمر الإماراتي للعمل في المناطق المنكوبة الى جانب زملائهم في جمعية الهلال الأحمر اليمني. فيما نقلت طائرة كويتية مواد إغاثة وأخرى عمانية اشتملت على مولدات كهربائية ومعدات طبية ومواد إغاثة من بين إجمالي الدفعة الأولى من المساعدات العمانية البالغة 200 طن. سبأ