وافقت الصين على خطة حفز كبيرة يوم الاحد تقارب 600 مليار دولار وهي جزء من مسعى دولي جديد من قبل الاقتصاديات الكبيرة لاتخاذ اجراءات لتعويض ركود متوقع في العديد من الدول. وفي البرازيل قال وزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية يمثلون 90 في المئة من اقتصاد العالم انهم سيعملون بشأن سبل لدرء اثار ازمة الائتمان اما من خلال زيادة الانفاق او المزيد من الخفض لاسعار الفائدة. وتواجه العديد من الاقتصاديات المتقدمة الان انكماشا في العام المقبل بعد ان نضب الاقراض من البنوك فجأة وتشعر الاقتصاديات الناهضة مثل الصين بالاثار الناجمة عن ذلك. ويلتقي قادة العالم في واشنطن في مطلع الاسبوع المقبل في محاولة للاتفاق على نوع الاجراءات التي يجب ان تعد لها حكوماتهم خلال الاشهر المقبلة ومناقشة الدروس التي تعلموها من ازمة الائتمان. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان رابع اكبر اقتصاد في العالم اقر حزمة انفاق حكومية تبلغ اربعة تريليونات يوان (586 مليار دولار) بين الان وعام 2010 تركز الى حد كبير على البنية التحتية والمشاريع الاجتماعيية. واشاد بالتحرك دومينيك شتراوس رئيس صندوق النقد الدولي الذي قال انها سيكون لها تأثير ايجابي على الاقتصاد العالمي. كذلك اعلن مجلس الوزراء الصيني تحولا الى سياسة نقدية سهلة مما ينبيء ربما بالمزيد من الخفض في تكلفة الاقتراض اضافة الى خفض الفائدة ثلاث مرات منذ منتصف سبتمبر ايلول. وقال ارثر كروبر رئيس شركة دراجونوميكس وهي شركة استشارية في بكين "ان هذا طيب للغاية. انه يعكس وجهة النظر الرسمية بمدى خطورة هذه المشكلة ويظهر انها حكومة يمكنها ان تحشد موارد هائلة لحفز الاقتصاد عندما تريد ذلك." وبالمقارنة ارسلت الولاياتالمتحدة نحو 100 مليار دولار من شيكات الخفض الضريبي هذا الصيف بينما اقرت المانيا الاسبوع الماضي خطة لحفز الاقتصاد تتكلف 50 مليار يورو.