طوقت ثلاثة حرائق كبيرة أججتها الرياح القوية القادمة من الصحراء أمس السبت لوس أنجلوس ملتهمة آلاف الهكتارات ومئات المنازل في أكبر مدن كاليفورنيا ومهددة إمدادات الكهرباء بالمدينة. وصدرت أوامر إجبارية بإجلاء أكثر من عشرة آلاف ساكن مع امتداد الحرائق التي اندلعت في الليل في سفوح تلال الغابة الوطنية بلوس أنجلوس إلى وادي سان فرانسيسكو. وكان حاكم ولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر أعلن حالة الطوارئ في لوس أنجلوس، كما جند آلاف رجال الإطفاء لمحاربة الحرائق المحتدمة، مستخدمين المروحيات وآليات ميدانية خاصة. وأججت رياح سانتا آنا الجافة القادمة من الصحراء الحريق في سفوح التلال قرب سيلمار إلى حد أن رئيس بلدية لوس أنجلوس أنطونيو فيلارايغوسا قال إنها دمرت من المنازل أكثر مما دمره أي حريق في العشر سنوات الماضية. وحث فيلارايغوسا السكان القاطنين قرب سيلمار على المغادرة بسرعة إذا كانوا سيتضررون. وقال "لا تنتظروا حتى تصلكم النيران في أي لحظة، إننا تحت رحمة الرياح". واحتدمت النار على جانبي إنترستيت 5، الطريق السريع الرئيسي الذي يربط لوس أنجلوس بالشمال وممر خطوط التحويل التي تنقل الكهرباء إلى المدينة التي يقطنها عشرة ملايين نسمة. وتعين نزع خطين من خطوط التحويل الخمسة الرئيسية بسبب الأضرار التي لحقت بمحطة التحويل، وألحقت الحرارة أضرارا مباشرة بخط كهرباء ثالث مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 115 ألف شخص لمدة 15 دقيقة.