انتهت مراسم التوقيع اليوم الأربعاء على اتفاق لتقاسم السلطة بين الحكومة الصومالية الانتقالية وتحالف تحرير الصومال جناح جيبوتى الذي يرأسة الشيخ شريف شيخ أحمد , ويتضمن الاتفاق زيادة عدد اعضاء برلمان الوحدة الوطنية ليصبحوا 550 عضوًا على أن ينتخب البرلمان بعد تشكيلة رئيس البرلمان والدولة . ويتوقع ان يقدم تحالف الصومال في يناير/ كانون الثاني القادم اسماء المنضمين الي البرلمان الجديد . وذكر مراسل قناة " الجزيرة " الإخبارية أن الاتفاق الذي وقع عليه رئيس الوزراء نور حسين حسن وزعيم تحالف تحرير الصومال الشيخ شريف شيخ أحمد تناول أمور العدالة وما يخص مجرمي الحرب في الصومال. وأضاف المراسل إن المحادثات كانت سياسية ولم تتطرق للامور الأمنية . والشيخ شريف، زعيم تحالف "إعادة تحرير الصومال- جناح جيبوتي"، يعد أحد أبرز قادة "اتحاد المحاكم الإسلامية"، التي أحكمت قبضتها على العاصمة مقديشو عام 2006 لتعود وتدحرها قوات الاحتلال الإثيوبية التي دخلت البلاد بدعم الحكومة الصومالية المؤقتة بعد ستة أشهر. . وكان ممثلون عن الحكومة الانتقالية، التي يرأسها عبد الله يوسف، قد وقعوا مع جناح جيبوتي في جبهة تحالف إعادة تحرير الصومال، الذي يوصف بأنه معتدل، اتفاقاً يدعو إلى وقف لإطلاق النار يبدأ سريانه في الخامس من الشهر الجاري. كما يحدد الاتفاق تاريخ 21 من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، لبدء انسحاب القوات الإثيوبية من مدن صومالية على أن تنسحب الكامل في غضون 120 يوماً، منهية وجود دام عامين في بلد أدمته الحروب. ويجري رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال مباحثات تهدف للتحقيق المصالحة مع قادة المقاومة الصومالية يُذكر أن مقاتلي تحالف إعادة تحرير الصومال يسيطرون على أربعة مناطق في الصومال. ويدعم التحالف الذي يتخذ من جيبوتي مقراً له، المساعي الدبلوماسية، على نقيض الفصيل الأصغر والأكثر تطرفاً، الذي يتخذ من أسمرة عاصمة إريتريا مقراً له. وتجدر الإشارة إلى أن حركة شباب المجاهدين المعارضة في الصومال تعارض اتفاقية جيبوتي التي تنص على انسحاب تدريجي للقوات الإثيوبية من الصومال , ونقل عن الناطق باسم حركة المجاهدين أبو منصور قوله :" إن الحركة تعتبر الاتفاقية ميتة قبل ولادتها" وإنها "قررت عدم وضع سلاحها حتى تحرير الصومال من دنس الأحباش والقوات الأجنبية الغازية الأخرى وحتى يعم في الصومال شرع الله". وشدد أبو منصور على أن سلاح الحركة سيظل موجها نحو أي قوات بالصومال أو تأتيه، كما يستهدف آخر جندى أجنبي يبقى بالبلاد. وأشار أيضا إلى أن "الحل الوحيد لدى القوات الغازية إذا ما أرادت النجاة من سلاح الحركة هو أن تترك الصومال وتعود إلى ديارها".