القي القبض على الرئيس السابق لبورصة ناسداك في نيويورك برنارد مادوف، 70 عاما، بتهمة الاحتيال ثم اطلق سراحه بكفالة مالية. وكان مادوف قد اسس صندوقا للاستثمارات بقيمة 50 مليار دولار ولجأ الى تغطية الخسائر التي مني بها الصندوق باموال المستثمرين الجدد لديه حسب قول الادعاء العام الامريكي. وتولت إدراة الشركة الاستثمارية العلاقة سيدة بريطانية وصفتها وسائل الإعلام البريطانية هذا العام بانها المرأة السوبر التي امتدحت مادوف في مقابلة صحفية معها هذا العام وقالت ان عمله ممتاز في سوق الأسهم الأمريكية. وأضافت ان عائد الاستثمار في الصندوق كان ما بين 1 الى 1.2 بالمائة شهريا خلال السنوات الماضية. وكان مادوف قد اسس شركة ادارة سندات مالية عام 1960 وشركة مستقلة لادارة صندوق استثماري. وحسب مذكرة الاتهام التي قدمها المدعي العام الامريكي ضد مادوف فان الاخير اعترف امام ثلاثة من العاملين لديه الاربعاء الماضي ان عمل الصندوق مبني على اعمال الغش والاحتيال وهو يواجه الافلاس منذ عدة سنوات وان حجم الخسائر لا تقل عن 50 مليار دولار. واضاف مادوف امام موظفيه انه انتهى وينوي تسليم نفسه للسلطات الحكومية لكن بعد ان يدفع المبلغ المتبقي في الصندوق الذي ترواح ما بين 200 الى 300 مليون دولار لعدد مختار من الموظفين لديه واصدقائه وعائلته. ولدى وصول ضابطين من مكتب التحقيقات الفدرالي الى منزله الخميس الماضي قال لهم انه يعرف لماذا جاؤوا وانه غير قادر على اعطاء توضيحات تبرر ما حدث ويتوقع دخول السجن. وفي حال ادانة مادوف سيحكم عليه بالسجن مدة 20 عاما ودفع غرامة بقيمة 5 ملايين دولار