قال مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية بأن اليمن بصدد تقديم تفنيد مفصل للأمم المتحدة حول ما جاء من معلومات خاطئة حول اليمن فيما يتعلق بحظر توريد الأسلحة إلى الصومال.. وقال المصدر أن اليمن من أكثر الدول معاناة من تدهور الأوضاع والانفلات الأمني الجاري في الصومال ومن ذلك استقبالها لآلاف النازحين الصوماليين الفارين من جحيم الصراعات الجارية في الصومال والذين بلغ عددهم حتى الآن حوالي مليون لاجئ ومازالوا يتدفقون يومياً بالعشرات والمئات على السواحل اليمنية وما يترتب على ذلك النزوح من تحمل اليمن لأعباء اقتصادية وصحية واجتماعية وأمنية وغيرها بالإضافة إلى ما ظلت تعانيه اليمن نتيجة التهريب للأسلحة باتجاه شواطئها من الصومال وعدد من المناطق في القرن الإفريقي.. وقد عززت اليمن جهودها في مجال مكافحة عمليات التهريب للأسلحة وغيرها وتمكنت البحرية اليمنية وقوات خفر السواحل في اليمن من ضبط العديد من عمليات التهريب عبر البحر للأسلحة وغيرها والتي كانت في طريقها إلى اليمن .. وتؤكد اليمن مجدداً استعدادها للتعاون والتنسيق مع الأممالمتحدة وكافة الأطراف الإقليمية والدولية من اجل مكافحة أعمال القرصنة البحرية التي يقوم بها قراصنة صوماليون قبالة السواحل الصومالية في المياه الدولية قبالة خليج عدن والبحر العربي وكل إشكال التهريب للأسلحة وغيرها والناتجة عن انفلات الأوضاع الأمنية في الصومال.. وتجدد دعوتها للمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته من أجل إحلال الأمن والاستقرار في الصومال ومساعدة الشعب الصومالي الشقيق على إعادة بناء مؤسسات دولته المنهارة وحيث يمثل ذلك المدخل الحقيقي لمعالجة كل المشكلات الناتجة عن التدهور الراهن للأوضاع في الصومال سواء ما يتصل بأعمال القرصنة البحرية أو تهريب الأسلحة وغيرها وبما يخدم الأمن والاستقرار والسلام في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي عموماً.