أصدر تنظيم "القاعدة في بلاد الشام" بيانا على شبكة الانترنت، نفى فيه مسؤولية أي من التيارات "الجهادية" و"السلفية" عن حادث التفجير الذي تسبب في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق "رفيق الحريري" في بيروت أمس الاثنين. وأضاف البيان أن ما حدث في بيروت، ثم محاولة الجهة المنفذة إلقاء التهمة على "التيارات الجهادية والسلفية في بلاد الشام" لهو محض افتراء عظيم.وذكر البيان أن التنظيمات الجهادية في بلاد الشام لها أولويات تعمل على أساسها وليس من تلك الأولويات تفجير السيارات في البلاد. وأشار البيان الى أن التفجير من صناعة أحد ثلاثة أجهزة هي "الموساد" أو "استخبارات النظام النصيري في سوريا" أو "استخبارات النظام اللبناني"واختتم البيان بذكر أن "الصهيونية العالمية" هي المستفيد الأكبر من اشعال الفتنة في لبنان، تمهيدا ل"الوصاية الأميركية عليها" و"الاجتياح الأميركي المفترض لسوريا" حسب البيان. من جانبها رفضت أسرة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، الثلاثاء، دعوة الحكومة لإقامة جنازة رسمية، مؤكدة أن مراسم تشييع الفقيد التي ستقام الأربعاء، ستكون "ذكرى شعبية."في غضون هذا، أعلن الناطق باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر الثلاثاء، أن إدارته استدعت سفيرتها، مارغريت سكوبي من دمشق.وقال باوتشر إنه سيتم إجراء مشاورات معها، فيما رأى محللون أن هذه الخطوة تعكس عدم رضى واشنطن بالوجود العسكري السوري في لبنان.وأضاف باوتشر أن ويليام برنز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، سيحضر جنازة الحريري، الأربعاء.بموازاة هذا الموقف، اشتبك العشرات من الغاضبين على اغتيال الحريري، مع العمال السوريين في مدينة صيدا الجنوبية، مسقط رأس رئيس الوزراء السابق، مما أدى إلى وقوع إصابات بين الطرفين، فيما نشرت الرايات السود وصور الحريري في معظم الأراضي اللبنانية. وكان نجل الحريري، سعد، زار الثلاثاء موقع التفجير، مؤكدا أن مقتل والده "خسارة كبيرة" للبنان ولأسرته. وقال "خدم أبي لبنان معظم حياته، وسنواصل بدورنا خدمته كما فعل."وقال سعد الحريري "آمل أن تأخذ العدالة مجراها في حق أولئك الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنعاء." من جانب اخر اتهم عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري إسرائيل بعملية اغتيال الحريري وقال خدام "ان إسرائيلين اغتالت شعبا بأكمله. و منطقة بأكملها. ولذلك يجب أن نتوقع من الإسرائيليين الأمور الأسوأ" وكان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام قد عزى عائلة الحريري في قصر قريطم في بيروت.وقال خدام للصحفيين عقب تقديمه العزاء "هذه الجريمة استهدفت الحلم اللبناني والأمن اللبناني والسلم في لبنان ولا شك لقد شكلت زلزالا كبيرا. زلزال من الصعب تدارك اثاره ونتائجه إلا في تماسك اللبنانيين وفي وحدتهم حول القيم والمبادئ والافكار والسلوك التي كان يتميز بها الشهيد رفيق الحريري."