أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية نشرت نتائجه الجمعة أن غالبية الأميركيين يتوقون إلى اليوم الذي سيترك فيه الرئيس جورج بوش مقاليد السلطة. فقد أعرب 75% من أفراد العينة التي شملها الاستطلاع عن سرورهم لقرب انتهاء ولاية بوش في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، في حين اقتصرت نسبة الذين قالوا إنهم سيفتقدون وجوده في سدة الرئاسة على 23%. وقالت كيتينغ هولند مسؤولة دائرة الإحصاء في سي إن إن "لقد سجل بوش هذا العام مستويات شعبية كانت الدنيا لرئيس أميركي منذ نصف قرن، لذلك فمن الطبيعي أن ينتظر الناس بفارغ الصبر وصول الرئيس الجديد". وقال بيل شنايدر كبير المحللين السياسيين في الشبكة "مع استعداد الرئيس بوش لمغادرة البيت الأبيض فإن 75% على الأقل من الأميركيين يقولون: هذا تغيير جيد". ومقارنة بسلفه بيل كلينتون تجاوزت نسبة الأميركيين الذين عبروا عن سرورهم برحيل بوش نسبة الذين أعربوا عن الشعور عينه حيال كلينتون التي لم تتجاوز 51% في يناير/ كانون الثاني 2001. وأظهر الاستطلاع صعوبة مقارنة بوش بمعظم أسلافه، حيث اقتصرت نسبة الذين اعتبروه رئيسا جيدا على 31% بينما صنفه 40% على أنه "رئيس سيئ" في حين اعتبره 28% من أفراد العينة أسوأ رئيس مر على تاريخ الولاياتالمتحدة. واعتبر شنايدر أن هذه النتائج تعكس أزمة العلاقة بين بوش والشعب الأميركي مشبها لها ب"الزواج الفاشل" مضيفا "لقد بدأت الأمور بشكل جيد عندما تسلم بوش منصبه عام 2001 حيث رأى 60% من الأميركيين أنه رئيس قوي وقادر على اتخاذ القرارات". وأضاف "وقد تأكد هذا الموقف الشعبي بعد هجمات 11 سبتمبر، واستمرت ثقة الجماهير ببوش بعد فوزه بالولاية الثانية عام 2005 لكن ذلك انتهى، لقد فقد الناس ثقتهم بهذا الرئيس". واعتبر شنايدر أن الاستطلاع يِظهر أن الأميركيين يرون أن بوش "فشل في تحقيق وعوده بتوحيد البلاد" مضيفا أن الرئيس الأميركي "تسلم بلادا ممزقة من سلفه كلينتون ومارس سياسات زادتها تمزقا". يذكر أن الاستطلاع شمل 1013 شخصا وجرى عبر الهاتف ويصل هامش الخطأ فيه إلى ثلاث نقاط مئوية.