حقق المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما تقدما من اربع نقاط على خصمه الجمهوري جون ماكين، بحسب استطلاع للراي نشرت نتائجه صحيفة واشنطن بوست وتلفزيون ايه بي سي عشية مؤتمر الحزب الديموقراطي في دنفر. واجري استطلاع الراي قبل اعلان اوباما اختيار السناتور جوزيف بايدن مرشحه لمنصب نائب الرئيس، واظهر ان 49% من الناخبين ينوون التصويت لاوباما مقابل 45% لماكين. غير ان هذا التقدم الطفيف يوازي تقريبا هامش الخطا في استطلاع الراي البالغ 3% مما يعتبر شبه تعادل للاثنين. وما زال المرشح الديموقراطي يوحي بمزيد من الثقة مقارنة بمنافسه في ملف الاقتصاد، حيث يعتبره ثلثا الناخبين اكثر تفاؤلا. غير ان ثلثي المشاركين في الاستطلاع يعتبرون ان ماكين اكثر خبرة في موضوع السياسات الخارجية وانه الافضل في موقع القائد الاعلى للقوات المسلحة. كما يؤكد الاستطلاع ان اولوية الناخبين ليست كما كانت في انتخابات التجديد النصفي عام 2006، اي الحرب في العراق, بل الاقتصاد والوظائف, وهما موضوعان شكلا الاولوية بالنسبة ل40% من المشاركين. واعتبر 52% من المشاركين ان الولاياتالمتحدة تحقق انجازات مهمة في العراق ما قد يدعم فرص المرشح الجمهوري. لكن يبدو ان تاكيد اوباما ان انتخاب ماكين يوازي "ولاية ثالثة" للرئيس الاميركي جورج بوش اتى بثماره، حيث اعتبر 60% من المشاركين ان انتخاب المرشح الجمهوري يعني مواصلة سياسات بوش. واظهرت عدة استطلاعات للراي نشرت مؤخرا تراجع نوايا التصويت لصالح أوباما كاستطلاع لمؤسسة زغبي نشر الخميس اظهر تقدم سناتور ماكين بخمس نقاط. مؤتمر الحزب ويعقد الاثنين في دنفر بكولورادو المؤتمر العام للحزب الذي سيسمي رسميا باراك اوباما مرشحه الى الرئاسة و بايدن نائبا للرئيس. ولم تنتظر منظمات عدة بينها منظمة العفو الدولية ومجموعات من اقصى اليسار افتتاح المؤتمر لتبدأ بتنظيم تظاهرات احتجاجا على معتقل جوانتانامو وللمطالبة ب"انهاء النشاطات العسكرية الغربية" في العالم. ونشرت الشرطة عددا كبيرا من العناصر من اجل ضمان الامن. ويتوقع ان يعبر عدد من الديموقراطيين الاحد عن موقفهم مما ينتظرونه من المؤتمر العام لحزبهم ومن المرحلة الجديدة من الحملة الانتخابية. . وتكمن احدى نقاط الضعف لدى اوباما في انه لم يتمكن حتى الآن من توحيد حزبه. فقد اشار استطلاع للرأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "ان بي سي" التلفزيونية الخميس ان نصف الاشخاص الذين صوتوا للمرشحة السابقة هيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية في الحزب الديموقراطي سيصوتون لاوباما. وقال واحد من خمسة من هؤلاء الناخبين انه سيصوت لماكين. وستلقي هيلاري كلينتون كلمة امام المؤتمر مساء الثلاثاء، بينما سيتكلم زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون مساء الاربعاء. وينتهي المؤتمر الخميس بخطاب لاوباما سيلقيه في ملعب يتسع ل75 الف شخص *المصدر: بي بي سي
