أظهر استطلاع جديد للرأي أن مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما متقدم بفارق سبع نقاط على منافسه الجمهوري جون ماكين قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات. وكشف الاستطلاع الذي أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع محطة C-Span ومعهد زغبي، نشر اليوم الجمعة أن نسبة التأييد لأوباما بين الناخبين المحتملين بلغت 50 بالمئة مقابل 43 بالمئة لماكين. وهذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي تصل فيه نسبة التأييد لأوباما 50 بالمئة، وفي المقابل لم تتجاوز نسبة التأييد لماكين 45 بالمئة. ونقلت وكالة رويترز عن جون زغبي خبير استطلاعات الرأي قوله إن أي تغيير لم يحدث بعد في المسار الانتخابات حيث أن أوباما ما زال في ثبات ولم يحقق ماكين بعد أي مكاسب. الأميركيون من أصول لاتينية يؤيدون أوباما .... وحصل ماكين على تأييد 26 بالمئة فقط من الأميركيين من أصول لاتينية وذلك في تراجع لدعم الأميركيين من أصول لاتينية الذين كانوا قد أيدوا الرئيس بوش بنسبة زادت على 40 بالمئة في انتخابات عام 2004. وكذلك أظهر استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع محطة ABC أن 60 بالمئة من الأميركيين من أصول لاتينية يقدمون موضوع الاقتصاد على سواه من الشؤون. كما كشف الاستطلاع نفسه أن أوباما يتقدم على ماكين بفارق نقطتين إلى نقطة في صفوف الأميركيين من أصول لاتينية، وذلك بعدما كان هؤلاء يؤيدون السناتور هيلاري كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي. وأكد الاستطلاع أن أكثر من ثلث الأميركيين من أصول لاتينية قالوا إنهم يثقون بأوباما للتعامل في الشأن الاقتصادي، بالمقارنة مع 27 بالمئة ممن أيدوا ماكين في هذا الإطار. "بالين غير مؤهلة" من ناحية أخرى، أظهر استطلاع نشرت نتائجه صحيفة نيويورك تايمز وشبكة CBS أن 59 بالمئة من الناخبين الأميركيين يعتبرون أن سارة بالين مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، غير مؤهلة لشغل ذلك المنصب. واعتبر 41 بالمئة أن آراء بالين ليست جيدة مقارنة مع 36 بالمئة ممن أعربوا عن تأييدهم لها بينما قال 24 بالمئة إنهم لم يسمعوا عنها ما يكفي أو أنهم لم يقرروا بعد رأيهم فيها. وقال 59 بالمئة إنهم يعتبرون أنها غير جاهزة لتصبح نائبة للرئيس فيما لم تتعد نسبة من قالوا إنها جاهزة لذلك المنصب 35 بالمئة. وقال 32 بالمئة من المستطلعين إن بالين أثرت على تصويتهم بينما قال 65 بالمئة إنها لم تؤثر. وحقق المرشح الديموقراطي لمنصب نائب الرئيس جو بايدن نسبة أفضل وقال 74 بالمئة من الناخبين إنهم يعتبرون أن بايدن الذي يشغل مقعدا في مجلس الشيوخ منذ 36 عاما جاهز للقيام بهذه المهام، فيما قال 18 بالمئة إنه غير مستعد. هذا وكثف مرشحا الرئاسة من حملاتهما الانتخابية قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات، ومن المقرر أن يشارك أوباما في تجمعات انتخابية في ولايتي أيوا وإنديانا، فيما يختتم ماكين جولة انتخابية بالحافلة في ولاية أوهايو. واستغل الطرفان الأزمة الاقتصادية العالمية لتبادل الاتهامات. فقد قال ماكين إن أوباما سيفاقم الأوضاع في البلاد، وسيرفع نسب الضرائب على المشاريع التجارية الصغيرة ما يضعف النمو الاقتصادي. إلا أن أوباما قال إن منافسه سيتبع نفس السياسيات الجمهورية التي بدأها الرئيس بوش واصفا إياها بالفاشلة.