وصف عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى الفقيد محمد أنعم غالب بأنه أحد رجال اليمن المخلصين الذين تميزت حياتهم بالعطاء والتفاني في حب الوطن والعمل من أجله بصمت (وتميز بتجسيد الأنموذج الأرقى في حضور الشخصية على المستويين العام والخاص، موفقاً أسلوب حياة وعلاقات إنسانية ومشاعر رائعة، وتصالح تام مع الذات والآخر). وقال عبدالعزيز عبدالغني في حفل تأبين الفقيد: هناك قواسم مشتركة وموضوعية، أسست لعلاقات أخوية جمعتني بالفقيد خلال أربعة عقود مضت، إذْ تلقى كل منا تعليمه في الجامعات الأمريكية وبذات التخصص العلمي (الاقتصاد)، وتوافرت الفرص لنكون معاً في مؤتمر الخريجين، وكلية بلقيس بعدن، ثم وجودنا ضمن قائمة الحكومات التي تشكلت في شطر الوطن سابقاً،وجمعية الاقتصاديين اليمنيين، والمجلس الاستشاري (الشورى حالياً). وأضاف: لقد كان الفقيد في كل محطة عاشها يمثل تجربة مهمة، فهو (إنسان متسامح، ينبذ العنف والخصومة، يمتلك مخزوناً هائلاً من القيم الإنسانية الرائعة، التي انعكست في أعماله الإبداعية. واصفاً شخصية الفقيد بمصدر الإلهام للأجيال، أدباء واقتصاديين وسياسيين ودبلوماسيين. ولد محمد أنعم غالب في 15 مارس 1932م في عزلة بني حماد قضاء الحجرية بمحافظة تعز، درس الابتدائية في مدرسة بازرعة بعدن، ثم سافر إلى القاهرة ودرس فيها الحقوق في جامعة القاهرة 1957م، وحصل على الماجستير في جامعة تكساس الأمريكية تخصص اقتصاد. أثناء بقاءه في القاهرة تعرف إلى المفكر العربي عبدالله القصيمي وتزوج بأبنته السيدة عفاف وانجب منها ولدان: لميس، ووائل. حضر حفل التأبين الدكتور عبدالكريم الإرياني، وعبدالعزيز المقالح مستشارا رئيس الجمهورية، وعبدالكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة-