أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي أمس أنه على وشك إنشاء لجنة خاصة للتحقيق في الأضرار التي ألحقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنشآت للأمم المتحدة خلال عدوانها على قطاع غزة. وقال السفير الياباني يوكيو تاكاسو رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي قوله للصحفيين ان كي مون وعد المجلس أثناء جلسة مغلقة بأن يبلغه باسماء أعضاء اللجنة ونطاق صلاحياتها خلال الأيام القليلة القادمة مؤكدا أن اللجنة ستقدم تقريرا بنتائج عملها إلى مجلس الأمن الذي سيقرر عندئذ كيفية الرد. وتوقع دبلوماسيون ان يرأس اللجنة البريطاني /ايان مارتن/ الذي كان حتى وقت قريب مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى نبيال وعمل في الفترة من 1986 إلى 1992 كأمين عام لمنظمة العفو الدولية. وكانت القوات الإسرائيلية قصفت خلال عدوانها على قطاع غزة عددا من المدارس والمراكز والمستودعات التابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين / الاونروا/ . من جهة أخرى أكدت الاممالمتحدة ان الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون نقصا حادا فى كميات الغذاء المتوفرة في أسواق قطاع غزة حيث أدى ذلك الى ارتفاعات فى الاسعار بسبب القيود الاسرائيلية على المعابر الى جانب قلة السيولة المتوفرة لدى سكان القطاع. واكد مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في غزة في تقرير صحفى ان سكان غزة لا يزالون يعانون من صعوبة في الحصول على الغذاء بسبب النقص في المواد الموجودة في السوق والنقد موضحا ان عدد المسجلين للحصول على مساعدات غذائية يصل الى 88 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم نحو 5ر1 مليون فلسطيني. واوضح التقرير ان الاسواق التجارية في القطاع الذي بات يعتمد معظم سكانه على المساعدات الغذائية لتلبية احتياجاته الاساسية ما زالت توفر كميات محدودة من الغذاء في الوقت الذي تضاعفت فيه أسعار المواد الغذائية منذ بدء العدوان الاسرائيلي في 27 كانون الاول الماضي. كما تشكو منظمات الاغاثة من الاجراءات غير المتوقعة التي تواجهها لدى دخول المعابر التي تتحكم بها اسرائيل لادخال المواد الغذائية والتي قالت انها تتسبب في اعاقة الجهود اللازمة للتصدي للازمة الانسانية. وتقول الاونروا وهي اكبر منظمات الاغاثة العاملة فى القطاع ان حمولة الشاحنات المطلوبة لتجنب وقوع أزمة انسانية هي 400 شاحنة مساعدات يوميا في الوقت الذي يسمح فيه الان بدخول ما بين 130 و140 شاحنة يوميا. كما تقول منظمات الاغاثة ان الالاف من أهالي غزة ما زالوا بلا مأوى في أعقاب الحرب الاسرائيلية على غزة التي استمرت 22 يوما. وكالات