أعلن الأخ أمير العيدروس وزير النفط والمعادن أن الأعمال التنفيذية في مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال تسير بوتيرة عالية على الرغم من تحديات الأزمة المالية العالمية . وقال في أول حوار ل "26 سبتمبر " تنشره العدد القادم أن نسبة الإنجاز في المشروع إجمالا وصلت إلى 90 % وفي الأنبوب الممتد من صافر إلى بلحاف 99 % وعمليا أصبح مكتملا بوصول الغاز عبره ، كما تم إنجاز نحو 92% من محطة التصدير في بلحاف وكذلك تم إستكمال ثلاث ناقلات للغاز من أسطول المشروع . وأكد العيدروس أن مشروع الغاز يعد من أهم قصص النجاح الاستثماري في اليمن وهو الأكبر في تاريخ اليمن الحديث ويعد أحد أهم إنجازات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والذي يضاف إلى سلسلة منجزاته في تحقيق الوحدة والديمقراطية والتنمية الشاملة . وذكر العيدروس أن مشروع الغاز البالغ تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار وبتمويل خارجي سيضع اليمن على خارطة الغاز في العالم وسيؤكد قدرتها على استيعاب المشاريع الكبيرة ، مؤكدا أنه يحق لكل يمني أن يفخر ويعتز به . وأوضح وزير النفط والمعادن أن هناك استكشافات غازية ونفطية مبشرة في عدد من القطاعات بعضها تحت التقييم والإعلان التجاري لكن عددا منها أكدت أعمال الحفر وجود كميات كبيرة من الغاز فيها مما يجسد بحق أن يكون العام 2009 عام الغاز في اليمن وفقا لتوجيهات فخامة الرئيس . وكشف العيدروس النقاب عن إصدار لائحة جديدة للمناقصات النفطية تعتمد المرونة في إنزال المناقصات وأيضا إمكانية التفاوض مع الشركات الكبرى العالمية ، لافتا إلى إستقبال الوزارة لحوالي ثماني طلبات للتنقيب عن النفط والغاز منها أربع من شركات عالمية معروفة وكبيرة . وقال أنه تم إستصدار نموذج ملحق للشركات العاملة في مجال الاستكشافات بحيث يتم تضمينها التنقيب عن الغاز وبما يحقق العوائد للدولة ويدعم مواردها . وذكر وزير النفط والمعادن أن الوزارة تسلمت طلبات من شركات هندية ويابانية وكورية للاستثمار في مجال الغاز ، كما تسلمت طلبا من شركة إماراتية لإقامة مجمعات مدن الغاز ، فضلا عن طلب عماني لإنشاء شركة مشتركة للتنقيب عن النفط والغاز .